لما مات مكحول أحدقوا بيزيد بن يزيد ، وكان رجلا سكيتا ، فتحولوا إلى سليمان بن موسى فأوسعهم علما.
وقال هشام بن عمار (١) :
أفسد نفسه. خرج فأعان على قتل الوليد ، وأخذ مائة ألف دينار.
وثقة يحيى. وقال أحمد : لا بأس به ، من صالحيهم.
وقال غير يحيى : كان غيلانيا (٢).
مات بالشام (٣) سنة أربع وثلاثين ومائة ـ وقيل : سنة ثلاث وثلاثين ـ في خلافة أبي العباس ، وقيل : مات بالمدينة ، ولم يبلغ ستين سنة.
[قال الهيثم بن خارجة : حدّثنا أصحابنا عن سعيد بن عبد العزيز قال : لما مات مكحول جلسنا إلى يزيد بن يزيد بن جابر وكان زميتا (٤) لا يحدّثنا إلّا ما نسأله عنه ، فتحوّلنا إلى سليمان بن موسى ، فكان يحدّثنا بما نريد وبما لا نريد.
وقال الهيثم : وكان أعلى أصحاب مكحول سليمان بن موسى ، ويزيد بن يزيد بن جابر والعلاء بن الحارث ، وعبيد الله بن عبيد الكلاعي.
قال أبو عبيد الآجري : سمعت أبا داود يقول : يزيد بن يزيد بن جابر وعبد الرّحمن بن يزيد بن جابر من ثقات الثقات.
وقال ابن حبان في كتاب الثقات : كان من خيار عباد الله](٥).
قال (٦) يحيى بن معين : عبد الرّحمن بن يزيد بن جابر هو أخو يزيد بن يزيد بن جابر بن يزيد وهما جميعا ثقة.
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ٦ / ١٥٨ وتهذيب الكمال ٢٠ / ٣٩٧.
(٢) يعني من أصحاب غيلان ، القائلين بالقدرية. انظر تهذيب الكمال ٢٠ / ٣٩٧.
(٣) ذكر خليفة وحده أنه مات بالشام.
(٤) الزميت : الحليم ، الساكن ، والقليل الكلام ، كالصميت ، الوقور ، الرزين (انظر اللسان ، وتاج العروس).
(٥) الأخبار السابقة المستدركة بين معكوفتين عن تهذيب الكمال ٢٠ / ٣٩٧.
(٦) الخبر التالي استدرك عن مختصر أبي شامة ص ١.