يخبر أن لم يبق إلّا أرامل |
|
وإلّا دم قد سال كل مريع (١) |
قروم تلاقت من قريش فأنهلت |
|
بأصهب من ماء السّمام نقيع |
فكم حول سلع (٢) من عجوز مصابة |
|
وأبيض فيّاض اليدين صريع |
طلوع ثنايا المجد سام بطرفه |
|
قبيل تلاقيهم أشمّ منيع |
وذي سنة لم يبد (٣) للشمس قبلها |
|
وذي صعوة (٤) غضّ العظام رضيع |
شباب كيعقوب بن طلحة (٥) أقفرت |
|
منازله (٦) من رومة (٧) فبقيع (٨) |
فو الله ما هذا بعيش فيشتهى (٩) |
|
هنيّ ولا موت يريح سريع |
قال ابن سعد :
وأم يعقوب بن طلحة وأخويه : إسماعيل وإسحاق أم أبان بنت عتبة بن ربيعة بن عبد شمس بن عبد مناف (١٠).
قال أحمد بن محمّد بن أيوب المغيري :
وقدّم ـ يعني مسرفا (١١) ـ معقل بن سنان الأشجعيّ (١٢) صاحب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فضرب عنقه صبرا ، وقدّم الفضل بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، فضرب عنقه صبرا ، وقتل أبا بكر بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب ، وأبا بكر بن عبد الله بن
__________________
(١) الريع : مسيل الوادي من كل مكان مرتفع.
(٢) سلع : جبل بسوق المدينة ، وقيل : موضع بقرب المدينة (راجع معجم البلدان).
(٣) في طبقات ابن سعد : لم يبق.
(٤) في طبقات ابن سعد : صغوة. والصعوة : صغار العصافير.
(٥) في الأغاني :
نعى أسرة يعقوب منهم فأقفرت
(٦) في الأغاني : منازلهم.
(٧) رومة : أرض بالمدينة فيها بئر رومة.
(٨) والبقيع : مقبرة أهل المدينة.
(٩) صدره في الأغاني :
لعمرك ما هذا بعيش فيبتغى
(١٠) رواه طبقات في الطبقات الكبرى ٣ / ٢١٤ ونظر نسب قريش للمصعب ص ٢٨٢.
(١١) يعني مسلم بن عقبة بن رباح المري ، قائد جيش يزيد بن معاوية الذي أرسله إلى المدينة. انظر تفاصيل وقعة الحرة التي جرت سنة ٦٣ في الإمامة والسياسة. وكتب التاريخ العامة.
(١٢) معقل بن سنان بن مظهر بن عركي أبو محمد الأشجعي ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ١٨ / ٢٥٣.