فقال : إذا كانت الوقعة بين الرّقّتين (١) كانت الصّيلم (٢) أو الفيصل (٣).
وقال : شهدت عمر بن عبد العزيز في بعض الأعياد ، وقد جاء أشراف الناس حتى حفوا بالمنبر ، وبينهم وبين الناس فرجة ، فلمّا جاء عمر ، وصعد المنبر سلّم عليهم ، فلما رأى أومأ إلى الناس أن تقدّموا ، فتقدّموا حتى اختلطوا بهم.
وقال (٤) : خرجت حاجّا فلقيت طاوسا [بمكة ، فسألته عن أشياء فقال : أين منزلك؟ قلت بالرقة. قال طاوس :](٥) البيضاء (٦)؟ ثم وصفها فلم يدع من وصفها شيئا إلّا وصفه ، قلت : كأنك قد دخلتها قال : ما دخلتها ولكني وصفتها بما وصفت لي في الحديث ، ثم قال : إن استطعت أن تتخذ بغيرها منزلا ، فافعل ، فإنه قد بلغني أنه لا يهلكها إلّا سنابك الخيل.
[قال أبو محمّد بن أبي حاتم](٧) :
[يونس بن أبي شبيب الرقي روى عن .... روى عنه جعفر بن برقان سمعت أبي يقول ذلك](٨).
[قال البخاري](٩) :
[يونس بن أبي شبيب عن ابن جريج. وروى عنه جعفر بن برقان](١٠).
وقال : رأيت عمر بن عبد العزيز قبل أن يلي الخلافة ، وإن حجزة (١١) إزاره غائبة في
__________________
(١) الرقتان تثنية الرقة ، أظنهم ثنوا الرقة والرافقة (معجم البلدان) ٣ / ٥٧.
(٢) الصيلم : الأمر الشديد والداهية والسيف (القاموس).
(٣) الفيصل : السيف ، وحكم فاصل وفيصل ماض.
(٤) رواه أبو علي القشيري في تاريخ الرقة ص ١٤٠ ـ ١٤١ وفيه : حدثني إبراهيم بن محمد بن ربيح وراق أبي عمرو هلال ، وكتبه لي خطه ، حدثنا أبو يوسف محمد بن أحمد الحجاج حدثنا يحيى بن كهمس الأسدي عن يونس بن أبي شبيب قال.
(٥) ما بين معكوفتين استدرك عن تاريخ الرقة.
(٦) يقال للرقة : البيضاء ، انظر معجم البلدان ٣ / ٥٩.
(٧) زيادة للإيضاح.
(٨) زيادة بين معكوفتين عن الجرح والتعديل ٩ / ٢٤٠.
(٩) زيادة للإيضاح.
(١٠) ما بين معكوفتين زيادة استدركت عن التاريخ الكبير ٨ / ٤١١.
(١١) الحجزة : معقد الإزار من الإنسان ، وقال الليث : الحجزة حيث يثنى طرف الإزار في لوث الإزار. (تاج العروس).