قال أبو زرعة الدمشقي (١) :
وأيوب ويونس أخوان ابنا ميسرة بن حلبس ، أيوب أكبرهما وأقدمهما موتا ، ويونس يكنى أبا حلبس قتل سنة اثنتين وثلاثين ومائة (٢) ، في شهر رمضان ، إذ دخل عبد الله بن علي دمشق.
وقال غيره بلغ عشرين ومائة سنة (٣).
[قال عمرو بن أبي سلمة التنيسي عن سعيد بن عبد العزيز عن ابن حلبس قال عيسى عليهالسلام : إن الشيطان مع الدنيا ومكره مع المال ، وتزيينه عند الهوى ، واستكماله عند الشهوات](٤).
[عن يونس بن ميسرة بن حلبس قال : مكتوب في اللوح بين يدي الله تعالى : إني أنا الله لا إله إلّا أنا الرحمن الرحيم ، أرحم وأترحم ، سبقت رحمتي غضبي ، وعفوي عقوبتي ، وأذنت لمن جاء بواحدة من ثلاثين وثلاثمائة شريعة أن أدخله جنتي.
عن عمرو بن واقد عن يونس بن حلبس أنه كان يمر على المقابر بدمشق يهجر يوم الجمعة ، فسمع قائلا يقول : هذا يونس بن حلبس قد هجر ، تحجون وتعتمرون كل شهر ، وتصلون كل يوم خمس صلوات ، أنتم تعملون ولا تعملون ، ونحن نعلم ولا نعمل ، قال : فالتفت يونس ، فسلم ، فلم يردوا عليه قال : سبحان الله أسمع كلامكم وأسلم فلا تدرون؟ قالوا : قد سمعنا كلامك ولكنها حسنة ، وقد حيل بيننا وبين الحسنات والسيئات](٥).
[قال أبو محمّد بن أبي حاتم](٦) :
[يونس بن ميسرة بن حلبس أبو حلبس الأعمى الجبلاني الشامي روى عن وائلة بن الأسقع ، وأم الدرداء ، وأبي إدريس الخولاني ، روى عنه الأوزاعي ، ومحمّد بن مهاجر ،
__________________
(١) رواه أبو زرعة الدمشقي في تاريخه ١ / ٣٧٦ وتهذيب الكمال ٢٠ / ٥٦٢.
(٢) تحرفت في مختصر أبي شامة إلى : ومائتين.
(٣) تهذيب الكمال ٢٠ / ٥٦٣.
(٤) ما بين معكوفتين استدرك عن حلية الأولياء ٥ / ٢٥٠ وتهذيب الكمال ٢٠ / ٥٦٢.
(٥) ما بين معكوفتين استدرك عن حلية الأولياء ٥ / ٢٥١.
(٦) زيادة منا للإيضاح.