قال عبدان (١) : قال عبد الله (٢) : إذا نظرت في حديث معمر ويونس ، يعجبني كأنهما خرجا من مشكاة واحدة.
قال عثمان بن سعيد : سمعت أحمد بن صالح يقول : لا نقدم في الزهري على يونس أحدا.
قال ابن وهب : أخبرني يونس بن يزيد قال :
أرسلني ابن شهاب في شيء ، فلمّا عدت قلت لابن شهاب : ما حدّثت بعدي؟ قال : يا يونس ، لا تكاثر العلم مكاثرة ، خذه في الليالي والأيام.
وقال : سمعني الزّهري أثني على عالم ، فقال : ما تزيد لو رأيت عبيد الله بن عبد الله! قال هارون بن سعيد الأيلي : أخبرنا خالد يعني ابن نزار (٣) قال : سألني الأوزاعي ، فقال لي : أنت من أهل أيلة ، أين أنت عن أبي يزيد؟ ـ يعني يونس بن يزيد الأيلي ـ فحضّني عليه.
قال أحمد (٤) : كان الزّهريّ إذا قدم أيلة نزل على يونس ، وإذا سار إلى المدينة زامله يونس.
قال عبد الله بن المبارك ـ وذكر أصحاب الزّهري (٥) ـ :
كان يونس أحفظهم للمسند. وقال : ما رأيت مثل معمر في الزّهري إلّا أنّ يونس كان آخذ للمسند.
وقال (٦) : ليس أحد أعلم بحديث الزّهري من معمر إلّا ما كان من يونس فإنه كتب الكتب على الوجه.
قال أحمد : سمعت أحاديث يونس عن الزهري ، فوجدت الحديث الواحد ربما سمعه من الزهري مرارا.
__________________
(١) من طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ٢٠ / ٥٦٦.
(٢) يعني عبد الله بن المبارك.
(٣) هو خالد بن نزار بن المغيرة بن سليم الغساني أبو يزيد الأيلي ، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ٥ / ٤٢٠.
(٤) يعني أحمد بن صالح المصري ، ومن طريقه رواه المزي في تهذيب الكمال ٢٠ / ٥٦٨.
(٥) رواه الذهبي في سير الأعلام من طريق عبد الرزّاق عن ابن المبارك ٦ / ٢٩٨ وتهذيب الكمال ٢٠ / ٥٦٦.
(٦) سير أعلام النبلاء ٦ / ٢٩٨ وتهذيب الكمال ٢٠ / ٥٦٦.