أمر على الديار ديار ليلى |
|
أقبل ذا الجدار وذا الجدارا |
وما حب الديار شغفن قلبي |
|
ولكن حب من سكن الديارا |
وما زال ذلك الجواد الذي هو أسرع في السير من الصافنات الجياد يهتزّ طربا ويميس عجبا ولعله سرى إليه شيء من كهرباء فؤادي ووصل إلى قلبه بعض محبتي وودادي فاعتراه الغرام والهيام فهام طالبا منه تعالى نوال المرام عساه أن يتخذ من مقام إبراهيم مصلى فهو الخليل الجليل عليه الصلاة والسلام.
الفصل السادس
في بيان الثناء الجميل على أهالي وادي النيل
وقد وصل إلى السويس ليلة الثلاثاء الموافقة الرابعة عشرة من الشهر المذكور وهي إحدى ثغور مصر المحروسة فنزلنا بها منتظرين حركة سفينة النجاة متوكلين على الله تعالى سائلين منه القبول والإقبال لأنه ملك الملوك والإقبال بيده الخير وهو على كل شيء قدير راجين منه جزيل العطاء متذكرين قول ابن عطاء : ما قدر لماضغيك أن يمضغاه لا بدّ وأن يمضغاه على ضعفك ويحك كله بعز ، ولا تأكله بذل. فأعرضت عن السوى ، والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى ، وما ينطق عن الهوى.
الله قل وذر الوجود وما حوى |
|
إن كنت مرتادا بلوغ كمال |
فالكل دون الله إن حققته |
|
عدم على التفصيل والإجمال |