الفصل الخامس والعشرون
في تبليغ السيد يوسف يس سلام مفتي القدس الشريف
وقد بلغت الفاضل السيد يوسف يس أحد المرافقين لجلالة الملك والكاتب الخاص سلام صاحب السماحة مفتي القدس الشريف ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالديار القدسية السيد محمد أمين أفندي الحسيني ، نجل محبوب القلوب بحر الكرم الزاخر سيد المتواضعين في عصره وإمام الأوفياء في دهره حتى كان يضرب بوفائه لأحبابه الأمثال ، وإن ساحته الفيحاء كانت محط رحال الآمال لبني الغبراء السيد محمد طاهر أفندي الحسيني مفتي الديار المقدسة في عصره رحمهالله تعالى وكأن لسان الحال منه يقول :
رأيت بني غبراء لا ينكرونني |
|
ولا أهل هذاك الطراف الممدد |
وأخوة قرة عيون الأخيار السابق في مضمار الفخار ولدنا العلامة المفضال السيد محمد كامل الحسيني مفتي القدس الشريف ورئيس محكمة الاستئناف الشرعية العليا صاحب النفس الكبيرة مع التواضع وعلو الجناب ، الذي لم يأذن لحاكم القدس بالدخول عليه ومعه والدته نظرا لإساءته في ذلك اليوم إساءة لا تتحملها النفوس الأبية ، حتى أنه رحمهالله رد النيشان العالي أعني وسام بريطانيا ، أول وسام أعطته في فلسطين لسماحته ، فبعد اللتيا والتي ، وإصرار ممثل الحكومة الفلسطينية على قبوله مرة ثانية مع إصرار أصدقائه على