حاضرا وقتئذ سعادة مدير الصحة العامة الدكتور محمود بك حمدي ، وبما أنني لم أعرف السيد يوسف يس نظرا لتغير هيئته قال لي جناب الفؤاد إن هذا هو صديقك السيد يوسف يس فسلمت عليه ثانيا. وقد سلمني فؤاد بك المومأ إليه تحريا ممضيا بإمضاء أمين العاصمة السيد عباس أفندي يوسف القطان يدعوني به إلى تناول طعام العشاء. وها هي صورته :
«باسم جلالة مولاي الملك المعظم أتشرف بأن أدعو حضرتكم للحضور إلى القصر العالي الملوكي بالمعابدة قبل صلاة مغرب هذا اليوم لتناول طعام العشاء على أن يكون الاجتماع بدار الحكومة السنية الساعة إحدى عشر ونصف إذ أن السيارات تقل المدعوين إلى القصر العالي في الوقت المنوه عنه. والباري يرعاكم.
في اليوم الخامس من ذي الحجة لسنة سبع وأربعين وثلاثمائة وألف».
فاعتذرت بعدم الاستطاعة حيث أنني عاجز عن التشرف بمقابلة جلالة الملك ورجوتهما أن يبلغا سلامي ودعواتي لجلالته سائلا منهما أن يطلبا لي من جلالته أن يدعو لي بالشفاء.