الجميلة المصرية ، وقد حضر بمعيته صاحب العزة الدكتور سعيد بك طليع ابن عم رشيد بك طليع المشهور والوطني الغيور ، وأوصاه بنا خيرا.
وقد أمر أن تكون سيارته الخاصة به تحت تصرفنا كما أنه أمر لنا بغرفة ممتازة بالمحجر ، وقد عاملنا معاملة استثنائية تنطبق على أخلاقه الكريمة الرضية ، وحديث أنزلوا الناس منازلهم ثم كان يأتي إلينا زائرا متفقدا أحوالنا فجزاه الله عن وفود بيت الله الحرام خيرا وأيده بروح القدس آمين. ثم إنه بعد أن أقمنا ثلاث ليال في المحجر الصحي أقبلت علينا السفينة العباسية تحمل جما غفيرا من الحجاج سلمتهم إلى المحجر الصحي ثم امتطينا جوادها ولكن بقي ممن أقام ثلاثة أيام في المحجر سبعون حاجا لم يوجد لهم محل فيها فتأخروا ، منتظرين الفرج من الله تعالى ثم إنها تحركت بالركاب مساء ، وفي الصباح وافينا السويس أحد الثغور المصرية الجميلة.
الفصل الثاني والثلاثون
في بيان ما حصل لنا فيها
وهناك صدر الأمر ببقائنا في المحطة حتى يصل إلينا المتأخرون ومع هذا منعنا من الاختلاط بالأهالي. غير أن ناظر المحطة الإنكليزي عمل معنا معروفا جليلا ، حيث