هذا العاجز يبارك له بهذا التوفيق الذي منحه الله إياه داعيا له بدوام التمسك بالعدالة التي نشرت لواء الأمان والاطمئنان على ربوع الحجاز بعد أن كانت مثوى لقطّاع الطريق وكان ابن السبيل لا يأمن على دمه وماله خصوصا حجاج بيت الله الحرام ، فقد كانا فريسة للأشقياء حتى في زمن الدولة العلية العثمانية. فنسأل الله تعالى دوام آل سعود العادلين ليكونوا ملجأ للإسلام يفزع إليهم عند الشدائد وما ذلك على الله بعزيز.
الفصل العشرون
في بيان التشرف بدعوة رئيس السدنة
الشيخ عبد القادر أفندي الشيبي
وفي اليوم المذكور بينما كنت جالسا عند حلو الفكاهة المشار إليه محرر جريدة أم القرى الغرّاء ، إذ جاءني رسول من قبل رئيس سدنة الكعبة الشريفة المعظمة مولانا الفاضل الكريم السيد عبد القادر بن علي الشيبي ، من آل شيبة الكرام ابن طلحة بن عبد العزى بن قصي القرشي حفظه الله تعالى ، يدعوني لرحابه الرحيب فلبيت دعوته شاكرا له تعالى على حسن صنيعه بهذا الحقير ، ثم ذهبت لسدته الشريفة وحظيت بصالح أدعيته اللطيفة ، وكان عندي هذا اليوم عيدا سعيدا حيث شاهدت من منن الله تعالى على عبده الضعيف ما لا يمكنه حصره ، وبينما كنا نتحدث معه تذكرت قوله تعالى : (إِنَ