السيد فائق الأنصاري من جملة المدعوين أجاب الدعوة بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عني ، وقد أفادني أن صاحب الدعوة أحضر رجلا من أفاضل القراء كي يتلو عشرا من القرآن الكريم ، فسر الحاضرون سرورا لا مزيد عليه ، وكان قصده حفظه الله أن يعرفني بجملة من الأعيان الفضلاء فصنع تلك الوليمة التي كانت غاية في الإتقان كما أفادني رفيقي المومأ إليه.
الفصل الرابع والعشرون
في بيان الاحتفالات بقدوم جلالة الملك
والتحارير التي أرسلت إلى هذا العاجز
وقبل قدوم الركاب العالي بيومين أرسل لي رئيس لجنة الاستقبال أمين العاصمة الفاضل الكريم السيد عباس أفندي القطان يدعوني إلى استقبال جلالته بتذكرة هذا نصها :
«بحمده تعالى سيشرّف جلالة مليكنا المعظم المحبوب عاصمة ملكه يوم الأربعاء الموافق الثامن والعشرين من ذي القعدة سنة سبع وأربعين وثلاثمائة وألف فعليه تتشرف لجنة الاستقبال بدعوة حضرتكم للحضور إلى ميدان جرول في الساعة إحدى عشرة صباحا من اليوم المذكور للتشرف باستقبال جلالته وتقديم عبارات التهاني بسلامة الوصول ، كما وأن اللجنة تدعو حضرتكم للحضور إلى حفلة المأدبة التي ستقام تكريما لجلالة الملك المفدى بدار المؤتمر بأجياد في