إسماعيل عليهماالسلام ، وهي جدّة العرب سادات الأمم الذين خضعت لعدلهم وفضلهم الرقاب ، وهانت لهم الصعاب ، فكانوا نجوم الهداية للأنام وبدور الاستقامة والسعادة وينابيع الإحسان والأنعام ، متمسكين بأحكام الدين الحنيف الذي لا يحوم حوله الحيف ، ومن نحا نحوه لا يضام ، وذلك أن من تمسّك به نجا من المهالك الدنيوية والأخروية وفاز بالمراد ، وزها بين العباد ، بفتح البلاد ومجده قد زاد ، ألا ترى إلى أن مولانا صاحب الجلالة السيد عبد العزيز آل السعود كل يوم ملكه في ازدياد.
وإذا رأيت من الهلال نموه |
|
أيقنت أن سيصير بدرا كاملا |
والسبب في ذلك اعتماده على الله الذي لا ربّ سواه ، وعلى العمل بالشريعة الغرّاء وقبوله نصيحة العلماء والفضلاء ومشورتهم في الكلية والجزئية ، وهو الناصر للسنة والقامع للبدعة ، فهو أحق الملوك بإحراز قصب السبق في مضمار الفخار واقتداء ملوك الإسلام به في إعلاء كلمة الله الواحد القهار ، ليحشروا في زمرة الأخيار ، ويتحصنوا بحصنه المنيع فلا تتسلط عليهم الأشرار.