والسيد عبد العزيز أفندي الشاكر الحسيني ، وابن عمه السيد سعيد أفندي.
ثم بعد استراحته قليلا شرع حفظه الله يسألني عن أحوال الحجاز وأعمال بطل الإسلام صاحب الجلالة الإمام عبد العزيز آل فيصل بن السعود الكرام ، وهو أعلم بها مني حيث وفد على جلالته بطلب منه عند عقد المؤتمر الإسلامي الأول بمكة المكرمة ، غير أنه بارك الله فيه يريد بسؤاله هذا أن يعلم الحاضرين ما عليه ذلك الملك الجليل من خدمة الشريعة الغراء وإعلاء كلمة الله ليدحض بذلك ما يشيعه أعداؤه الذين يتربصون به الدوائر عليهم دائرة السوء ، والمقصود من تلك الإشاعات الباطلة تنفير المسلمين عن الالتفاف حول جنابه العالي. فأجبته شارحا تلك المناقب والأعمال التي يفتخر بها الإسلام في هذا العصر ، وقد أعطيت ذلك المقام حقه حيث شرحت ذلك لسماحته وللحاضرين شرحا وافيا تنشرح منه صدور المؤمنين وتقر بذلك أعينهم ، ليبلغ منهم الشاهد الغائب سائلا منه صدور المؤمنين وتقر بذلك أعينهم ليبلغ منهم الشاهد الغائب سائلا منه تعالى أن يعز العرب والإسلام على أيدي ذلك الإمام وأنجاله الأمراء الفخام ووزراؤه الكرام ، وأن يديم ذلك العرش السعودي الساعي في توحيد كلمة الموحدين وجمع شملهم المتفرق ، ولم شعثهم وما ذلك على الله بعزيز.