ما نظرت فيه من شعر أو حديث.
وقَرَأَ فلانٌ قِرَاءَةً حسنة ، فالقرآن مَقْرُوءٌ ، وأنا قَارِئ.
ورجل قَارِئٌ عابد ناسك وفعله التَّقَرِّي والقِرَاءَةُ.
وتقول قَرَأَتِ المرأةُ قُرْءاً إذا رأت دما ، وأَقْرَأَتْ إذا حاضت فهي مُقْرِئٌ ، ولا يقال : أَقْرَأَتْ إلا للمرأة خاصة ، فأما الناقة ، فإذا حملت قيل قَرُؤَتْ قُرُوءَةً ، قال عمرو :
ذراعي هيكل أدماء بكر |
|
هجان اللون لم تَقْرُؤْ جنينا |
والقَارِئُ : الحامل ، ويقال للمرأة : قعدت أيام إِقْرَائِهَا أي لم تحمل ، وللناقة أيام قُرُوءَتِهَا ، وذلك أول ما تحمل فإذا استبان ولدها في بطنها ذهب عنها اسم القروءة.
وقال الله ـ عزوجل ـ : (ثَلاثَةَ قُرُوءٍ) (١) لغة ، والقياس أَقْرُءٌ.
قور :
القُورُ والقِيرَانُ : جماعة القَارَة ، وهي الجبل الصغير والأعاظم من الآكام ، وهي متفرقة خشنة كثيرة الحجارة ، قال :
قد أنصف القَارَة من راماها (٢)
زعموا أن رجلين التقيا أحدهما قَارِيٌ منسوب إلى قَارَةَ ، والآخر أسدي ، وهم اليوم في اليمن كانوا رماة الحدق في الجاهلية ، فقال القَارِيّ :
إن شئت صارعتك ، وإن شئت سابقتك ، وإن شئت راميتك ،
__________________
(١) سورة البقرة ، الآية ٢٢٨.
(٢) الرجز في اللسان غير منسوب.