بقي :
[تقول العرب : نشدتك الله](١) والبُقْيَا ، وهي : البقية ، قال : (٢)
وما صد عني خالد من بَقِيَّةٍ
وبَقِيَ الشيءُ يَبْقَى بَقَاءً ، وهو ضد الفناء يقال : ما بَقِيَتْ منهم بَاقِيَةٌ ، ولا وقاهم من الله واقية. وبَقَى يَبْقَى : لغة ، وكل ياء مكسورة في الفعل يجعلونها ألفا ، نحو : بقى ورضى وفنى.
واسْتَبْقَيْتُ فلانا ، إذا أوجبت عليه قتلا وعفوت عنه ، واسْتَبْقَيْتُ فلانا في معنى : عفوت عن زلله واسْتَبْقَيْتُ مودته ، قال : (٣)
ولست بِمُسْتَبْقٍ أخا لا تلمه |
|
على شعث ، أي الرجال المهذب!!؟ |
وإذا أعطيت شيئا وحبست بعضه ، قلت اسْتَبْقَيْتُ بعضه.
وفلان يُبْقِينِي ببصره إذا كان ينظر إليه ويرصده ، قال يصف حمارا : (٤)
ظلت وظل عذوبا فوق رابية |
|
تُبْقِيهِ بالأعين المخزومة العذب |
أراد : أن هذا الحمار يريد أن يرد بأتنه ، فوقف بهن فوق رابية ، وانتظر غروب الشمس.
وبات فلان يُبْقِي البرقَ ، أي : ينظر إليه من أين يلمع ، قال الفزاري : (٥)
قد هاجني الليلة برق لامع |
|
فبت أُبْقِيهِ لعيني ، رامع |
__________________
(١) من نص ما نقل في التهذيب ٩ / ٣٤٧ من العين.
(٢) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى تمام البيت.
(٣) (النابغة) ديوانه / ٧٨.
(٤) لم نهتد إلى القائل ، ولا إلى القول في غير الأصول من مظان.
(٥) لم نهتد إلى الرجز فيما بين أيدينا من مظان.