وبعير شِنَاقٌ : طويل القرى ، والجميع الشُّنُقُ.
والشِّنَاقُ في الحديث : ما بين الفريضتين فما زاد على العشرة لا يؤخذ منه شيء حتى تتم الفريضة الثانية ، قال الشاعر :
قرم تعلق أَشْنَاق الديات به |
|
إذا المئون أمرت فوقه جملا (١) |
وشَنَقْتُ رأس الدابة إذا شددته إلى أعلى شجرة أو وتد مرتفع.
وأَشْنَاقُ الديات أن تكون دون الحمالة بسوق دية كاملة ، وهي مائة من الإبل ، فإذا كان معها جراحات دون التمام فتلك أَشْنَاق لأنها أبعرة قلائل على قدر أرش الجراحة ، وكأنما اشتقاق أَشْنَاقِهَا من تعلقها بالدية العظمى ، ثم عم ذلك الاسم حتى سميت بِالأَشْنَاقِ من غير الدية العظمى.
نشق :
النَّشْقُ : صب سعوط في الأنف ، وأَنْشَقْتُهُ الدواء.
وأَنْشَقْتُهُ قطنةً محرقة أي أدنيتها من أنفه ليدخل ريحها في أنفه وخياشيمه.
والنَّشُوقُ اسم كل دواء يُنْشَقُ ، واسْتَنْشَقْتُهُ أي تشممته ، وقال المتلمس :
فلو أن محموما بخيبر مدنفا |
|
تَنَشَّقَ رياها لأقلع صالبه (٢).
|
ويقال اسْتَنْشِقِ الريحَ فإنك لا تجد ما ترجو إذا أراد شيئا فخيبته.
وريح مكروهة النَّشْقِ أي الشم ، قال رؤبة :
حرا من الخردل مكروه النَّشَقْ (٣).
واسْتَنْشَقْتُ الماء : مددته بريح الأنف.
__________________
(١) البيت (للأخطل) كما في التهذيب واللسان والديوان ص ١٤٣.
(٢) لم نجده في ديوان الشاعر.
(٣) الديوان ص ١٠٦.