ـ محمدا (ص) وعليا والأئمة الأحد عشر عليهم السلام من نور عظمته أرواحا في ضياء نوره يعبدونه قبل خلق الخلق يسبحون الله عز وجل ويقدسونه وهم الأئمة الهادية من آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين.
وفيه ٢٣ ـ ٤٠ عن الصادق (ع) إن الله تبارك وتعالى خلق أربعة عشر نورا قبل خلق الخلق بأربعة عشر ألف عام فهي أرواحنا فقيل له : يا ابن رسول الله (ص) ومن الأربعة عشر؟ فقال : محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولد الحسين آخرهم القائم الذي يقوم بعد غيبته فيقتل الدجال ويطهر الأرض من كل جور وظلم.
وفيه ٣٢ ـ ٤١ عن أبي جعفر عليهما السلام قال : يا جابر كان الله ولا شيء غيره لا معلوم ولا مجهول فأول ما ابتدأ من خلقه أن خلق محمدا (ص) وخلقنا أهل البيت معه من نور عظمته فأوقفنا أظلة خضراء بين يديه حيث لا سماء ولا أرض ولا مكان ولا ليل ولا نهار ولا شمس ولا قمر الخبر.
وفيه ح ٤٣ عن جابر بن عبد الله قال قلت لرسول الله (ص) أول شيء خلق الله تعالى ما هو؟ فقال: نور نبيك يا جابر خلقه الله ثم خلق منه كل خير ، وعن جابر أيضا قال قال رسول الله (ص) أول ما خلق الله نوري ابتدعه من نوره واشتقه من جلال عظمته.
وفيه ح ٤٥ عن المفضل قال قلت لأبي عبد الله (ع) كيف كنتم حيث كنتم في الأظلة؟ فقال : يا مفضل كنا عند ربنا ليس أحد غيرنا في ظلة خضراء نسبحه ونقدسه ونهلله ونمجده وما من ملك مقرب ولا ذي روح غيرنا حتى بدا له في خلق الأشياء فخلق ما شاء كيف شاء من الملائكة وغيرهم ثم أنهى علم ذلك إلينا.
وفيه ح ٤٦ عن أبي عبد الله (ع) قال : إن الله كان إذ لا كان فخلق الكان والمكان وخلق نور الأنوار الذي نورت منه الأنوار وأجرى فيه من نوره الذي نورت منه الأنوار وهو النور الذي خلق منه محمدا وعليا فلم يزالا نورين أولين إذ لا شيء كوّن قبلهما فلم يزالا يجريان طاهرين مطهرين في الأصلاب الطاهرة حتى افترقا في أطهر طاهرين في عبد الله وأبي طالب عليهما السلام.
وفيه ح ٤٧ عن جابر بن يزيد قال قال لي أبو جعفر عليهما السلام يا جابر إن الله أوّل ما خلق خلق محمدا وعترته الهداة المهتدين فكانوا أشباح نور بين يدي الله ، قلت : وما الأشباح؟ قال : ظل النور ، أبدان نورانية بلا أرواح وكان مؤيدا بروح واحد هي روح القدس كان يعبد الله ....