الإسلام واردا ، فالنص هنا (وَمَنْ يَبْتَغِ) يشمل منذ ذلك الإسلام حتى يوم القيام ، وأما سابق الإسلام فقد لا يشمله صيغة الاستقبال : (وَمَنْ يَبْتَغِ) مهما كانت كافة الشرايع إسلاما ، اللهم إلا أن تعني ضابطة ثابتة من القضايا الحقيقية التي تحلق على مثلث زمن التكليف ، وذلك أشبه بحق الإسلام والإسلام الحق.
ذلك هو الإسلام كما يريده الله ، دون الإسلام الذي تريده الأهواء المتأرجفة المتفاوتة في أجيال نكدة من الناس النسناس الخناس ، ولا كما تصوره أغلبية أعداءه المتربصين به كل دوائر السوء ليجعلوه اسما بلا معنى أو رسما بلا مغزى او شعارا بلا شعور ام زادا ـ فقط ـ لأهل القبور!.
بل هو إسلام الله ، طليقا في كافة الحقول الحيوية ، فإن لله أحكاما تحلّق على كل متطلبات الحياة ولزاماتها ورجاجاتها ، دونما حاجة إلى أنظمة مختلفة مختلقة للحياة.
(كَيْفَ يَهْدِي اللهُ قَوْماً كَفَرُوا بَعْدَ إِيمانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجاءَهُمُ الْبَيِّناتُ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٨٦) أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللهِ وَالْمَلائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (٨٧) خالِدِينَ فِيها لا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذابُ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ (٨٨) إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ