سبا! وقد تواتر عن الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) إنباءه عن افتراق الأمة الإسلامية إلى ثلاث وسبعين فرقة واحدة منها ناجية وهي الجماعة (١) تعني المعتصمين بحبل الله جميعا ، دون أية جماعة فان كل فرقة جماعة لا محالة ، فالفرقة المعتصمة بحبل الله في ثقليه هي الفرقة الناجية ، وغيرها من الفرق غير ناجية! مهما كانت سنة او شيعة ، ف (لَيْسَ بِأَمانِيِّكُمْ وَلا أَمانِيِّ أَهْلِ الْكِتابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيراً) (٤ : ١٢٣).
وفي أخرى ان الواحدة ما انا عليه اليوم واصحابي (٢) وهم الذين معه في حمل هذه الرسالة السامية بحذافيرها.
__________________
(١) الدر المنثور ٢ : ٦٢ ـ أخرج أحمد وأبو داود والحاكم عن معاوية قال قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إن اهل الكتاب تفرقوا في دينهم على ثنتين وسبعين ملة وتفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين ملة كلها في النار الا واحدة وهي الجماعة ويخرج في امتي أقوام تتجارى تلك الأهواء بهم كما يتجارى الطلب بصاحبه فلا يبقى منه عرق ولا مفصل إلّا دخله ، وفيه عن انس عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) في لفظ آخر قال : الجماعة الجماعة.
(٢) المصدر اخرج الحاكم عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) يأتي على امتي ما أتى على بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين ملة وتفترق امتي على ثلاث وسبعين ملة كلها في النار إلا ملة واحدة فقيل له ما الواحدة؟ قال : ما انا عليه اليوم واصحابي.
في ملحقات احقاق الحق (٧ : ١٨٤) الشيخ حسين الصيمري في الإلزام قال روى الحافظ أحمد بن موسى الشيرازي ـ الى ان قال ـ : رووا عن انس بن مالك قالوا كنا جلوسا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ... فقال : يا أبا الحسن إن امة موسى افترقت على إحدى وسبعين فرقة فرقة ناجية والباقون في النار وان امة عيسى افترقت على اثنتين وسبعين فرقة فرقة ناجية والباقون في النار وستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة فرقة ناجية والباقون في النار فقلت يا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فما الناجية؟ قال : المستمسك بما أنت وشيعتك وأصحابك ...
وممن أخرجه علي بن عبد العال الكركي في نفحات اللاهوت (٨٦) والتونسي الشهير بالكافي في السيف اليماني المسلول (١٦٩).
وفيه (١٤ : ٥٩٦) الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل (١ : ٦٨) أخبرنا محمد بن علي بن محمد ـ