وقد يروى عن أول العابدين : «يد الله فوق رؤوس المكفرين ترفرف بالرحمة» (١) ، و «كان رسول الله مكفرا لا يشكر معروفه ولقد كان معروفه على القرشي والعربي والعجمي ومن كان أعظم معروفا من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على هذا الخلق وكذلك نحن أهل البيت مكفرون لا يشكر معروفنا وخيار المؤمنين مكفرون لا يشكر معروفهم» (٢).
(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً وَأُولئِكَ أَصْحابُ النَّارِ هُمْ فِيها خالِدُونَ) ١١٦.
هنا «كفروا» اللامحة إلى حادث الكفر بعد إيمان تعم الكفر بعد الإيمان واقعيا ، أم إيمان هو قضية الفطرة السليمة والعقلية غير الدخيلة ، والكفران هما بدركاتهما مشمولان ل (الَّذِينَ كَفَرُوا) ونتيجته (لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَلا أَوْلادُهُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً) في الدنيا والآخرة «وأولئك» البعاد هم (أَصْحابُ النَّارِ) على مدار الحياة في الأولى والأخرى (هُمْ فِيها خالِدُونَ) قدر كفرهم دون خلود لا نهائي مزعوم!.
(مَثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا كَمَثَلِ رِيحٍ فِيها صِرٌّ أَصابَتْ حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَما ظَلَمَهُمُ اللهُ وَلكِنْ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ) ١١٧.
رغم انه لا بد في الإنفاق أن يثمر نتاجا قدره ، ولكنهم (مَثَلُ ما يُنْفِقُونَ فِي هذِهِ الْحَياةِ الدُّنْيا) إنفاقا فيها وفي سبيلها ـ مهما كان في زعمهم في سبيل الله
__________________
(١) المصدر عن العلل باسناده الى السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) قال قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) : ...
(٢) المصدر عن العلل بسند متصل عن علي بن أبي طالب قال : كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مكفرا ...