واليقين هو التصديق والتصديق هو الإقرار والإقرار هو الأداء والأداء هو العمل (١).
(فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ) (٢٠).
(فَإِنْ حَاجُّوكَ) اهل الكتاب وسائر الكفار في شرعتك هذه الجديدة الجادة «فقل» كلمة واحدة قاطعة للحجاج (أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ) واسلموا وجوههم (مَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ) فأنتم إذا أمثالنا مسلمون بشرعة القرآن ، فقد بعث محمد (صلّى الله عليه وآله وسلّم) بالإسلام كسائر الرسل والنبيين (عليهم السلام) (لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ) (٢).
(فَإِنْ أَسْلَمُوا) وجوههم لله فأسلموا (فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا) عن الإسلام (فَإِنَّما عَلَيْكَ الْبَلاغُ) ف (لَيْسَ عَلَيْكَ هُداهُمْ) (وَاللهُ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ) المسلمين منهم والمتولين.
__________________
(١) عن الإمام علي أمير المؤمنين (ع) قال : لأنسبن الإسلام نسبة لم ينسبها أحد قبلي ولا ينسبها أحد بعدي الإسلام هو التسليم ...
(٢) الدر المنثور ٢ : ١٣ ـ أخرج الحاكم وصححه عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال أتيت النبي (ص) فقلت يا نبي الله إني أسألك بوجه الله بم بعثك ربنا؟ قال : بالإسلام ، قلت وما آيته قال : أن تقول : أسلمت وجهي لله وتخليت وتقيم الصلاة وتؤدّي الزكاة كل مسلم على مسلم محرم اخوان نصيران لا يقبل الله من مسلم أشرك بعد ما أسلم عملا حتى يفارق المشركين إلى المسلمين ما لي آخذ بحجزكم عن النار ألا إن ربي داعيّ ألا وإنه سائلي هل بلغت عبادي وإني قائل رب قد أبلغتهم فليبلغ شاهدكم غائبكم ثم إنه تدعون مقدمة أفواهكم بالفدام ثم أوّل ما يبين عن أحدكم لفخذه وكفه قلت يا رسول الله (ص) هذا ديننا؟ قال : هذا دينكم وأين ما تحسن يكفك.