فأيها دمعت (١) عينه عند النظر إلى قرصها أو أحوجها (٢) الأذى إلى التغميض والطرف (٣) والإعراض قتلته ؛ وهذا العقاب البحرى. وإذا هم ببعض طير الماء ذعره (٤) فانغطّ (٥) وهم يلحظ مسلكه في القعر بحدة (٦) بصره ، حتى إذا طفا اختطفه. وهذا العقاب لا يقصد رخمه الطير لئلا تستقبله لاطمة إياه بأجنحتها وناقرة بمناقيرها.
ومن الطير جنس يقال له ماقق (٧) ويصاد بأن يرجف الماء حتى يزيد فينغض (٨) إلى الزبد منغمسا فيه (٩) ، فإنه يحب أن يأوى فيه.
وذكر في هذا الموضع أصنافا من الجوارح مجهولة وذكر أن البزاة لا تقل عن عشرة أصناف : فإن منها ما ينشط للحمام الجاثم على الأرض فإن طار أعرض عنه ، ومنها ما ينشط للحمام الواقع على شجرة دون الأرض والشرفات ، ومنها ما ينشط للمستقبل طيرانا. وقد زعم بعض الناس (١٠) أن الحمام يشعر بسجية (١١) كل صنف ، فيقاتله بما يكفيه عنه. وفي بعض البلاد ذئاب (١٢) عودت إطعام (١٣) السمك المصيد ، فإن حرمت مزقت الشباك (١٤) المشمسة (١٥) للتجفيف (١٦).
والضفدع البحرى أمام عينه زائدتان شعريتان دبقيتان (١٧) تلتصقان (١٨) بالسمك الصغار ، فلذلك ينغطّ (١٩) في الرمل ويتركهما بارزتين يصيد بهما ما يمر
وأما السمك المسماة رعادة فانها تصيد ما يجاورها بالإثخان خدرا (٢٠).
وفي البحر حيوانات كثيرة تكمن وتستخفى في الرمل.
__________________
(١) دمعت : أدمعت سا
(٢) أو أحوجها : وأحوجها د ، سا ، ط
(٣) والطرف : والتطرف ط ، م.
(٤) ذعره : زعره ط
(٥) فانغط : فانفط ط.
(٦) بحدة : لحدة ط.
(٧) ماقق : ما وقف د ؛ بائق ط ؛ مابق م
(٨) فينغض : فينفض ب ، سا ، م ؛ فينفض د ؛ [نغض الشىء ينغض : تحرك واضطرب. (لسان العرب)]. (٩) فيه (الأولى) : ساقطة من م.
(١٠) بعض الناس : بعضهم ب
(١١) بسجبة. بسحنة سا.
(١٢) ذئاب : ذباب ط
(١٣) إطعام ط
(١٤) الشباك : الشبك ط ، م.
(١٥) ما ينشط .... المشمسة : ساقطة من د.
(١٦) للتجفيف .... صخرة : ساقطة من د.
(١٧) دبقيتان : ودبقتان ط ؛ دبيقتان طا
(١٨) تلتصقان : تلصقان سا ، ط.
(١٩) ينغط : يتقظ ط.
(٢٠) خدرا : حذرا ط.