إلا إذا أصاب النحل دخان ، فحينئذ لا يقرب من (١) المأكولات غير العسل. وما يولده (٢) النحل على ساقيه غير (٣) الموم هو ثفل العسل ، وهو في حلاوة التين ، وهو (٤) غذاء أيضا للنحل ، ومتى صادفت النحلة الخلية نظيفة (٥) بنت فيها بيوتا من الشمع ، وهو لقاطته (٦) من الزهر وأطراف الشجر ، وخصوصا من الخلاف ، فتبنى به جدران البيوت مسدسة. وإذا استوسعت مدخل الخليلة ضيقته (٧) بوسخ الموم ، وهو أسود ذفر (٨) الريح. وتبدأ ببناء بيت الملك ، وهو يشبه الثقب ، ثم ببناء (٩) بيوت الذكران وتبنيها (١٠) بيوتا أكبر من بيوت النحل الصغار. والذكران لا يعملون (١١). ثم تبنى بيوتا أخر أيضا (١٢) حول بيوت العسل. والفراخ فارغة للاستظهار. وزعم (١٣) بعضهم أن الذكورة تنفرد ببناء بيوتها ، وليس إليها بعد ذلك إلا أكل العسل دون التعسيل ، وأنها تلزم الخلايا في أكثر الأوقات ، فإن نشطت خرجت جملة وأخذت في الجو طانة (١٤) مدوية ثم عادت وشبعت من العسل. وأما الملك فلا يخرج وحده ، بل مع الجملة. وإذا ضل (١٥) الملك تبعته (١٦) برائحته ، وإذا أعيا الملك في طيرانه حملته حملا ، وإذا جلبت الموم ، فإنما تجلبه بطرفى الرجلين المتقدمتين (١٧) ، فإذا وضعته ثنت (١٨) الطرفين بالذراعين ، والذراعين بالرجلين المؤخرتين ؛ وإذا حملت الموم طارت منقلا (١٩) ، ولا تنتقل من زهر إلى زهر ، إلا بعد أن تنقل ما حملته إلى خليتها. وكثيرا ما تنقل الشمع من الزيتون (٢٠) ، وبعد ذلك تفرخ ، أى إذا فرغت من بنائها. وربما جمعت الفرخ والعسل في بيت واحد. وليس للذكور حمة ، ويحاول اللسع ولا يقوى عليه.
وملوك النحل جنسان : أكرمها أحمر اللون ، والآخر أسود مختلف اللون فحمى.
__________________
(١) من : ساقطة من سا
(٢) وما يولده : ومما يجلبه : سا ، ط.
(٣) غير : كما يجلب سا (٤) التين وهو : ساقطة من د.
(٥) نظيفة : النظيفة ط (٦) وهو لقاطته : وهي لقاطة ط.
(٧) ضيقته : ضيقه ط (٨) ذفر : حريف د ، سا ، ط ، م.
(٩) ببناء : تبنى سا ، ط ، م
(١٠) وتبنيها : وتبنى ب. (١١) لا يعملون : لا يفعلون د
(١٢) أيضا : ساقطة من م.
(١٣) وزعم : وذكر م.
(١٤) طانة : طائرة م.
(١٥) ضل : أضلت د ، سا ، ط ؛ ضلت م
(١٦) تبعتة : شيعته ط.
(١٧) المتقدمتين : المقدمين د ، سا ؛ المتقدمين م.
(١٨) ثنت : نقت د ، سا ، ط ؛ تقب م.
(١٩) منقلا : منتقلا ط ؛ [المنقل : طريق مختصر. (لسان العرب)].
(٢٠) الزيتون : الزنبور ب.