القوة المصورة ، وإما أن تجاوز تحريكها لسيلان (١) فيها واستعداد يقبل عن مثل تلك القوة فى مثل (٢) ذلك الزمان مثل تلك الهيئة. كما أن قبول الحجارة الكبيرة لرمى الرامى إلى حد ، وقبول أخرى إلى حد آخر. فإذا كانت المادة لها حكم في حصول هيئة الصورة ، فليس بعيدا (٣) أن تكون بعض المواد في بعض الأرحام ، وهو (٤) فصل الدم (٥) الذي يوزع على البدن ، قد أعدته القوة المدبرة لذلك البدن إعدادا إنما يقبل التخطيط والتمديد على نحو خاص ، ويكون ذلك النحو هو النحو الذي كانت الطبيعة تصرفها (٦) عليه (٧) في بدء الأمر (٨) ولا تقبل التخطيط والتمديد على (٩) الهيئة (١٠) التي تروم المصورة أن تحصلها فيها لا كثيرا مطلقا ولا قليلا يؤدى إلى التركيب ، ليس على أن القوة التي هي مدبرة بدن الأنثى موجودة في دم الطمث حتى تكون هي المحركة ذلك النحو من التحريك ، ولكن إعدادها السالف موجود.
وهناك خاصية من الخواص غير مشعور بها. تلك الخاصية تمنع المادة أن تتحرك عن المحرك الغريب ، إلا ذلك النحو من التحريك. فيكون إذن سبب المشابهة إما من جهة (١١) القوة ، بأن يشبه بالأب ؛ وإما من جهة المادة بأن لا يقبل تصويرا إلا على نحو محدود ، وهو المشابهة بالأم. وهذا هو على أن توجد (١٢) الأسباب أفرادا ، وأما إذا أخذ (١٣) على نحو الجمع ، فسبب التشبيه تحرك من المادة ، على نحو ما فيها من استعداد إلى صورة شخصية تشابه صورة شخصية. وهذا الاستعداد له فاعل ، فتارة فاعله هو قوة الأنثى ، وتارة فاعله هو قوة الذكر ، إذا استولى على المادة فأعدها لنحو من قبول التخطيط والتمديد ، وسلخ عنها استعدادا آخر إن كان. ثم إذا أحدث (١٤) الاستعداد فعل الصورة ، فتارة يقوى على أن يعد ثم يصور ، وتارة يصور ولا يقوى على إحالة (١٥) الاستعداد. مثل ما يعرض
__________________
(١) لسيلان : بسيلان ط ، م.
(٢) مثل (الثانية) : فى مثل ط ، م.
(٣) بعيدا : + عن ب
(٤) وهو : هو م
(٥) الدم : بالدم د ، م.
(٦) تصرفها : تصرفهما سا
(٧) عليه : عليها ط ، م.
(٨) بدء الأمر : بدن الأم : د ، سا ، ط.
(٩) على : + نحو خاص وتكون م
(١٠) الهيئة : هيئة ط ؛ + المخصوصة م.
(١١) جهة (الثانية) : جملة د.
(١٢) توجد : تؤخذ ط
(١٣) أخذ : أخذت ط.
(١٤) أحدث : حدث د ، سا ، ط.
(١٥) إحالة : استحالة ط ، م.