مع المنى. وانزراق المنى فيمن تناول (١) أغذية ريحية أشد ، وكذلك فيمن لم (٢) يكثر الجماع. وذلك الريح كأنه أيضا فضل من جوهر الروح. ولو كانت الغاية مقصورة على اللذة لكان خلاف الدفق وهو السيلان الثقيل أدوم للذة ، لأن اللذة هي (٣) لسيلان (٤) تلك المادة الحارة اللزجة على عضو تفعل فيه كاللذع اللطيف ، ويتبعه تغرية ، وتدسيم (٥) كالتلاقى ، فتكون اللذة من عودة (٦) الحال إلى المجرى الطبيعى عند (٧) حالة خارجة عن المجرى الطبيعى محتملة غير مفرطة. وهذا كلذة الحك ولذة الدغدغة ، واللذة التي تعرض من سيلان دهن فاتر على سطح قرحة (٨) إلا أن الذي للجماع فهو أشد وأقوى ، لشدة الأسباب الفاعلة والمنفعلة والمعينة عليها (٩). فإذا (١٠) لم يكن للمرأة دفق إلى أسفل ، لم يكن إنزال ، وإذا لم تكن تلك الرطوبة منها (١١) مولدة ، لم يكن منيا. فإن اسم المنى لم يوضع لكل رطوبة بل للرطوبة الذكرية التي تخرج من الإحليل ، ولا كل ما يخرج من الإحليل (١٢) ، فإنه قد تخرج رطوبات تشبه المنى ، ولا تسمى منيا ، بل يجب أن يكون خروجه مع لذة (١٣). فإن الودى والمذى قد يخرج مع لذة (١٤) ما ؛ ولكن (١٥) الذي يكن ، خروجه بدفق ليكون سببا لوجود حيوان منه فى غير جسمه.
وإذا جعل شرح اسم المنى جملة هذه الخواص أو الفصول ، لم توجد الرطوبة التي للنساء مستحقة لأن تسمى منيا ، فليس يجوز أن يقال إنه روح أو عضو ، بل هو رطوبة.
وأجناس الرطوبات أربعة : صفراء وما ينسب إليها (١٦) ، ودم (١٧) وما ينسب إليه ، وبلغم وما ينسب إليه ، وسوداء وما ينسب إليها (١٨). ثم هذه الرطوبة التي في النساء (١٩) ليست بصفراء
__________________
(١) تناول : يتناول ط
(٢) لم : ساقطة من م.
(٣) هى : هو ب ، د ، سا ، م
(٤) السيلان : سيلان ط.
(٥) وتدسيم : أو تدسيم م.
(٦) عودة : عود ب ، د ، ط ، م
(٧) عند : عن سا ، ط. (٨) قرحة : فرجة ط.
(٩) عليها : عليهما د ، سا ، ط ، م
(١٠) فإذا : وإذا د ، سا. (١١) منها : ساقطة من د ، ط.
(١٢) ولا كل ... الإحليل : ساقطة من م.
(١٣) لذة : + ولا كل ما يخرج مع لذة د ، ط ، م ؛ + ولا كل ما يخرج بلذة سا.
(١٤) مع لذة : بلذة د ، سا ، ط ، م (١٥) ولكن : لكن د ، سا ، ط ، م.
(١٦) إليها : إليه م (١٧) ودم وما ينسب إليه : ساقطة من م.
(١٨) إليها : إليه د ، م
(١٩) فى النساء : للنساء م.