الجرح به عند القيام على الأرض ، ولذلك يوجد في الطير (١) الثقال الأرضية التي لو خلق لها مخالب (٢) لتعذر عليها المشي ولشبث (٣) بها كل شىء. وكل طائر طويل العنق قويه فهو يبسطه (٤) عند الطيران ، فذلك (٥) أوفق له في خرق الهواء ، وهذا مثل الكركى. وأما (٦) إذا كان عنقه طويلا ضعيفا ، فإنه يقبضه إلى صدره عند الطيران ، مثل مالك الحزين. فأما (٧) حال حلقه أوراك (٨) الطيور فقد فيل فيه.
قال : ضرب من السمك يسبح ، لا بأجنحة ينتفع بها في السباحة ، بل يلى بدنه كالحية ، وأظن أن (٩) المارماهى (١٠) بهذه الصفة. وأوضاع أجنحة السمك مختلفة ، وكذلك عددها. ما كان من السمك له نفانغ كثيرة فهى أعيش في البر ، لأن انسداد مسامه يبطئ.
ولا يسرع الدلفين ، لكبر بدنه ، ولأنه متنفس خلق لنفسه أنبوبة كبيرة.
وكان للخفاش ذنب لتشوش (١١) عليه الطيران.
النعامة تشبه الطير في أشياء ، وتشبه غير الطير في أشياء. فلأنه (١٢) ليس بذى أربعة أرجل وله (١٣) جناحان ، ولأنه (١٤) ليس بطائر فليس (١٥) الريش على جناحه كما يكون على جناح (١٦) الطير ، بل هو زف شعرى (١٧). ولأنه يشبه (١٨) ذوات الأربع فله (١٩) أشفار شعرية ، ولأنه (٢٠) يشبه الطير فأسفل أعضائه كثير (٢١) الريش (٢٢). ولأنه (٢٣) يشبه ذوات الأربع (٢٤) فله (٢٥) ظلف ، ولأنه يشبه الطير فظلفه (٢٦) مخلبى (٢٧).
__________________
(١) الطير : طير ط.
(٢) مخالب : مخاليب د ؛ مخلب م
(٣) ولشبث : وليشبث ط.
(٤) فهو يبسطه : فهى تنبسط ط ؛ فهو يبسط م.
(٥) فذلك : فلذلك د
(٦) وأما : فأما ط. (٧) فأما : وأما د ، سا
(٨) أوراك : إدراك ط.
(٩) وأظن أن : وأظن أنه ط ؛ فإن م
(١٠) المارماهى : + هى ط.
(١١) لتشوش : لتعذر سا.
(١٢) فلأنه : فلأنها ط. (١٣) وله : فله د ، سا ؛ فلها ط.
(١٤) ولأنه : ولأنها ط (١٥) فليس : وليس م
(١٦) جناح : صغار سا. (١٧) هو زف شعرى : زف شعرى ط ؛ أشفار شعرية م.
(١٨) ذوات ... يشبه : ساقطة من ب ، م (١٩) فله : فلها ط
(٢٠) ولأنه : ولأنها ط. (٢١) كثير : كثيرة د ، م ؛ كثرة ط
(٢٢) ولأنه (الأولى والثانية) : ولأنها ط
(٢٣) ولأنه يشبه ذوات ... الريش : ساقطة من سا.
(٢٤) الأربع : الأربعة ب ، سا
(٢٥) فله : فلها ط. (٢٦) فظلفه : فظلفها ط
(٢٧) مخلبى : + تمت المقالة الرابع عشرة من الفن الثامن من جملة الطبيعيات بحمد الله وحسن توفيقه د.