أمر نادر يقسم (١) المنى كما ينقسم (٢) كثيرا في رحم الناس إلى أولاد صغار كثيرين يبلغ قدر كل واحد منهم (٣) أن لا يعيش. والنادر لا يعتبر ، بل أقول عسى أن يكون هذا من الأسباب المعينة (٤) على كثرة الولد ، لكن السبب الذي ذكر في التعليم الأول هو أن هذا الحيوان يقذف منيا أكثر من المحتاج إليه في تكون شخص واحد. وهذا سبب حسن ، وهو الأصل ، فإنه إذا كان كذلك فإن القوة المحركة تحرك المادة وتقسمها على ما يصلح للشخص الواحد لإلهام يشبه (٥) سائر (٦) الإلهام الذي به يميز الأعضاء ويفرقها ، ولكن ذلك على حد محدود لا يجاوزه (٧). وأما الإنفحة فإن تأثيرها في القوام ، ولا تأثير لها في التقطيع (٨) ؛ ولو كان لها ذلك لكان يقطع من اللبن قطوعا ويشكلها أشكالا عليها ينبغى (٩) أن تكون الأمثال (١٠) ، بل القوة العاقدة في المنى مع أنها عاقدة مقدرة مصورة مشكلة ولا كذلك (١١) التي (١٢) في الإنفحة. وقد يعرض أيضا في الرحم آفات كثيرة (١٣) ردية لأعضاء خاصة دون غيرها لأسباب لا تحصى.
ومن الحيوان (١٤) ما يحمل حملا على حمل (١٥) وهو كثير المادة وكثير الأولاد ، ومنها ما لا يحمل (١٦) إلا واحدا ولا يقبل معه حملا كذوات الحافر (١٧). والفرس والإنسان قد يحملان حملا على حمل قد يقوم وينشأ (١٨) في الندرة ، وأكثره (١٩) وخصوصا الثاني (٢٠) يسقط ، وذلك لسعة الرحم وقوة مزاج الإنسان ، ومزاج الفرس في ذوات الحافر. وأما الغالب فهو أن فم الرحم ينضم انضماما شديدا فلا يقبل شيئا إلى وقت الوضع.
وشبق إناث الطير (٢١) أقل من شبق (٢٢) الذكور (٢٣) ، لأن أرحامها تحت الحجاب. والإناث
__________________
(١) يقسم : لقسم سا (٢) ينقسم : يقسم ط ، م.
(٣) منهم : + إلى د ، سا ، م. (٤) المعينة : المعتبرة م.
(٥) يشبه : شبيه د ، سا (٦) سائر د ، سا.
(٧) لا يجاوزه : ولا يجاوزه سا ، ط ، م.
(٨) التقطيع : + والتشكيل د ، ط ، م ؛ + التشكيل سا.
(٩) ينبغى : فبقى م.
(١٠) الأمثال : الأجبان د ، سا ، ط ؛ الأشكال بخ ، م
(١١) ولا كذلك : ولا لذلك م. (١٢) التي : اللبن م
(١٣) كثيرة : ساقطة من ب ، د ، سا.
(١٤) الحيوان : الأحمال سا (١٥) على حمل : ساقطة من د.
(١٦) ما لا يحمل : ما يحمل د
(١٧) الحافر : الحوافز ط.
(١٨) وينشأ : ونشأ د ، سا ؛ ينشأ ط ؛ فينشأ م
(١٩) وأكثره : أكثر ط ؛ ساقطة من ب ، م
(٢٠) الثاني : والثاني ب. (٢١) الطير : الطيور سا
(٢٢) شبق (الثانية) : ساقطة من ب
(٢٣) الذكور : الذكورة ط.