العشائر العدنانية
هذه سكناها قديمة في العراق من أيام العشائر (التنوخية). وقبل ذلك وبظهور الاسلام في العراق مالت عشائر كثيرة من العدنانية إلى العراق فوجدت عشائر عربية قد سبقتها فناصرت العشائر الفاتحة إلا أنها كانت عند الفتح الاسلامي أقل من القحطانية. وتكوّن منها مجموعة عظيمة ، فلم تنفرد إلا قليلا بل استفادت من القوة.
ومن الضروري البحث في هذه العشائر. واماراتها العامة في مجموعاتها وما ينطوي تحتها ، وما تتكوّن منه الامارة ، فنعرف أجزاءها ، ووسائل تكوّنها. وبذلك نكون قد أدركنا وضعها الصحيح. فاذا كان ذلك مقرونا بوقائعها التاريخية توضح أكثر. وهكذا كانت آدابها وسيلة معرفة نفسياتها. ومثل ذلك تاريخ عرفها.
وبهذا نكون قد استكملنا المعرفة ، واتصلنا بهذه العشائر اتصالا مباشرا. ولا يهمنا إلا التفصيل بذكر الافخاذ والفروع. ومع هذا ترى سعة المباحث لا تنفد وكثرتها لا تحصى. وان وراء هذا بسطا لا يسعه المجال. ولا نستطيع الكلام في كل ما عرفنا. أو حاولنا عرضه من المطالب.
والعشائر العدنانية كثيرة تدخل ضمنها عشائر تمت إليها أو قحطانية عاشت معها.
ومن بين هذه العشائر (عنزة). و (الضفير). و (حرب) وكلها عدنانية ، ولا شك ان هذه تتصل بعدنان أو مع عدنان بجد أعلى. ومنها العشائر