الأحوال العامة
١ ـ السياسة العشائرية
إذا كنا علمنا سياسة كل عشيرة بانتزاعها من وقائعها ، فلا شك أننا من هذه السياسات الخاصة ندرك الإدارة العامة. وكلما توغلنا في الاتصال بالوقائع زاد علمنا أكثر. ولا تزال السياسة مكتومة ، ولا تكشف عنها إلا الحوادث ، وتختلف بالنظر للأوضاع التي تتوالى عليها.
فالرئاسة العامة مثلا كان لها الأثر الفعّال في حياة العشائر. ومنها ومن الاتصال بالحوادث تعرف المكانة. وفي هذه الأيام زالت الرئاسة أو سارت إلى الزوال وصارت العشائر أقرب إلى الاتصال بالموطن. وما ذلك إلا لإحلال الوحدات الإدارية محلها. وهذه تابعة لقوة الإدارة وتمكنها من السيطرة أو العكس.
وصار الأمل قويا في الاستقرار وتكوين الحضارة بانكشاف المواهب وظهور الرئاسة الخاصة أو علاقتها بالوحدة الإدارية ، وبالتوجيه الحق ، وأن يتجلى حب الوطن والذود عن حوزة المملكة. ويترتب على هذا تحديد سلطة الرؤساء وتعيين موقفهم في العلاقات بينهم وبين عشيرتهم بلا ضرر ولا ضرار.
كان يحسب للعشائر والإمارات قوتها في الإدارة. وغالب حوادث العراق ناجمة من جراء صلتها بالإدارة. وصارت اليوم في جدال عنيف بين