وبموجب هذه المعاهدة صارت المحمرة للدولة الايرانية. وبقيت في ادارة الشيخ جابر إلى ان توفي سنة ١٢٩٨ ه ـ ١٨٨١ م وتاريخه (قامت قيامة جابر). وكان يلقب (نصرة الملك امير التومان الحاج جابر خان) فخلفه الشيخ مزعل وورث ألقابه. ودامت الإمارة له إلى أن قتله الشيخ خزعل في ٢ المحرم سنة ١٣١٥ ه ـ ١٨٩٧ م. فصار مكانه أمير المحمرة. فاكتسبت إمارة الشيخ خزعل المكانة المعروفة مدة. وبعد ذلك سخطت عليه دولة ايران أيام جلالة رضا شاه البهلوي فانتزعت منه الإمارة في ٢. نيسان سنة ١٩٢٥ م ، واعتقلته السلطة في طهران. بقي في حجر الدولة إلى أن توفي في ٢٦ مايس سنة ١٩٣٦ م. ودفن في النجف. وله من البنين نظام الدين ، والشيخ كاسب وهو الابن الاكبر ، وعبد الكريم ، وعبد العزيز ، وعبد الحميد ، وعبد الله ، ومنصور ، وعبد المجيد ، وعبد الجليل ، ومحمد سعيد ، وعبد الامير ، وصالح واربع عشرة بنتا. ومن حين اعتقاله صارت المحمرة والانحاء المجاورة في ادارة ايران رأسا وقضت على الإمارة ولم تعد إليها كما انها اعتقلت بعض زعماء ألبو ناصر. وكانت لها الإمارة على كعب طويلا وعلى المحمرة أكثر من مائة سنة. وبقيت عشائر كعب تابعة للدولة. وكان محل الإمارة (الفلاحية) ... والادارة اقطاعية. ويقال لها (عربستان) ومن مدنها ناصرية العجم (مدينة الاهواز) ، والفيلية ، وغيرهما.
ويقال لبيت الإمارة (آل كاسب). ويعد من المحيسن. ومنهم من يقول انهم فرع مستقل يتصل بكعب رأسا. ولم يطعنوا بالمحيسن من هذه الجهة وإنما يقولون اننا لسنا منها لا لقصور فيها. وإنما هذا هو المحفوظ من نسبنا.
وفروعهم (آل علي) وهم آل جابر الامراء ، وآل احمد ، وآل منصور.
٢ ـ عشائر كعب :
من عشائر ربيعة. ومثلها (كنانة). ونخوتها (عامر). منها في العراق.