عشائر المنتفق
هذه قوام الإمارة وظهورها بمجموعات كبيرة منها يتكون اللواء المعروف ب (لواء المنتفق). كانت بينها وحدة عظيمة يرجع الفضل فيها إلى أمراء المنتفق ، ومواهب القدرة والجدارة فيهم بادية وغالب وقائع العراق مما يخصها ، أشتغلت الحكومة كثيرا بل أذاقت السلطة الحاكمة العطب. لم تذعن لضيم. وقدرة امارتها ظهرت في حسن ادارتها ، والطاعة المطلوبة من العشائر مقرونة بالاذعان الصادق. وفي نفرة الاجنبي مشهودة في ما جرت من حروب. حاولت مرارا أن تكون صاحبة الأمر فتتمكن من ازالة السيطرة وتيسر لها ذلك أحيانا ، فاستمرت بين قوة وضعف ، فهى بين ادارة مستقلة ، أو إذعان رسمي ، أو انقياد وقتي وربما دام مدة.
وحالة المنتفق المشهودة في مختلف ايام حياتها خير مثال تاريخي يعين الاوضاع والنفسيات في حب الاستقلال والنضال عنه ، والذب عن حريمه. والمهم أن المنتفق ناضلوا نضالا باهرا طوال العهد العثماني. ولو كانوا تسلحوا بالاسلحة الجديدة لحالوا دون آمال الدولة. بل أكسبتها الحوادث المتوالية خبرة ، والظروف القاسية تجربة فكم وال خذل ، ورجع بالخيبة ، وكانت تعقد عليه الآمال. وتاريخ المنتفق صفحة كاشفة لسياسة العشائر في العراق تجلت بأظهر أوضاعها. وفيها دراسة عميقة وافية لنفسيات هذه العشائر. وما بلغته.
وعشائر المنتفق من حيث العموم (عدنانية). سكنت العراق من القديم