ربيعة
امارتها وعشائرها
علاقة عشائرنا بالعراق قديمة ترجع إلى ما قبل الفتح الاسلامي أو أوائله. وبينها ما له صلة بعشائر جزيرة العرب غير مقطوعة. وعشائر ربيعة من العشائر القديمة. ولا تزال تستمد من الجزيرة إلى وقت ليس بالبعيد. ونالت في أزمان عديدة مكانا مقبولا ، وحلت محلا فائقا. ونطاقها ما بين الحلة والبرس وأنحاء عديدة. ورد ذكرها في تاريخ العراق بين احتلالين في مختلف صفحاته. وفي تاريخ الغياثي جاء بيان نفوذها في أنحاء الحلة.
كانت في قوة مرّة وضعف أخرى. وان انتشار عشائرها في المنتفق ، وفي لواء العمارة ، وفي ألوية أخرى كالبصرة ، والحويزة مما يعين الحالات التي اعترتها ، أو الاوضاع التي أصابتها ودعت إلى تفرقتها وانتشارها ولكنها في كل أحوالها حافظت على مجموع كبير منها ، فلم يختل أمرها بحيث يؤدي إلى تبعثرها. والآن مجموعتها كبيرة. تكون منها (لواء الكوت). وان عشائرها في خارجه ليست بالقليلة. وفي بعض المواطن تعد من العشائر الكبيرة.
وتعرف ب (ربيعة الفرس). ورئيسها محمد الامير ابن حبيب الامير. ونخوتها (سعدى) ، يقال : ان امرأة من بني عكبة من بني ركاب أخفت الامير لما أصابه من خطر ، فصاروا ينتخون بها. ونخوتهم الأصلية (تغالبة). وهي نخوة الامراء. مما يشير إلى ان الامراء من (تغلب) والنخوة