وآدابهم لا تختلف عن آداب هذه الاطراف ومعروف عندهم العتابة والنايل.
٢ ـ بنو تميم :
قال الفرزدق :
فإن تميما قبل ان يلد الحصى |
|
أقام زمانا وهو في الناس واحد |
ان عشائر بني تميم معروفة المكانة قديما وحديثا. تاريخها مشرف جدا. وحاضرها واضح إلا أننا اليوم لم نجد تفرقا في أنحاء مختلفة من العراق كما نراه في هذه العشائر. ومنهم في نجد الأكثرية الساحقة. وصلتهم به لا تزال معروفة ويميلون إلى العراق دوما بلا انقطاع وسكناهم قديمة فيه. ومجموعاتهم كبيرة. منتشرة منها الشيخ محمد بن عبد الوهاب الداعية لمذهب السلف في نجد. وكذا آل جاسم الثاني حكام قطر.
وغالب فرق العراق من عشيرة واحدة من بني سعد ما عدا بني نهشل ، وبني يربوع ومنهم العتاتبة وعدا بني مازن في أنحاء البصرة فإنهم من عشائر بني تميم الاخرى.
وهذا هو المحفوظ ذكر لي ذلك الشيخ حسن السهيل. ومنه ومن آخرين بينهم الشيخ حميد الحسن السليمان أخذت المعلومات منه في ٢٧ ـ ٧ ـ ١٩٤٠ من عن مختلف أنحائهم إلا أن الشيخ حسن السهيل كان وافر المعرفة وهو رئيس بمعنى الكلمة ، فتفضل بإدلاء المعلومات الوافرة. وله الفضل. وصار نائبا مرارا. ولا يزالون محافظين على نخوتهم القديمة والعامة (دارم) ، و (دروم). ومن نخواتهم (أولاد حسن).
قال البسام في بني تميم :
«ذوو غبطة ومال ، وخيل ورجال ، ومسكنهم المعروف باسم ديالى ،