الوقائع مدونة في (تاريخ العراق بين احتلالين) رجحنا أن نبين ذلك بلمحة سريعة.
١ ـ الحوادث الاولى :
أشرنا إليها فيما سبق. وعيّنا تاريخ ورود الامراء بوجه التقريب مما اعتقدنا أنه الجدير بالاخذ ، أوردنا النصوص بأن هؤلاء من الشريف أحمد وأولاده أو أولاد عمه (١).
رجحنا أن يكون مانع وابنه راشد وآباؤهما وأجدادهما متحدرين ممن سلف من آبائهم وأجدادهم. انتزعت الدولة العثمانية البصرة منهم ، فكانت تحارب المنتفق فتنتصر مرة ، وتخذل أخرى. دام الجدال أمدا طويلا.
٢ ـ الشيخ راشد بن مغامس :
أول وقائعه تبدأ من تاريخ الاستيلاء على بغداد من العثمانيين سنة ٩٤١ ه ـ ١٥٣١ م فأبدى راشد الطاعة للعثمانيين. وفي سنة ٩٤٥ ه ـ ١٥٣٨ م قدم الطاعة والإذعان وأظهر الانقياد ، فأرسل ابنه مانعا يصحبه وزيره المسمى محمدا لتقديم فروض الطاعة للدولة (٢).
وفى سنة ٩٥٣ ه ـ ١٥٤٦ م استولى العثمانيون على البصرة. وجدوا هؤلاء حجر عثرة في طريق آمالهم نحو الهند ، ونحو الاتصال بمصر فقضوا على هذه الامارة. والمسموع ان هؤلاء من الراشد من شمر اخوان الرشيد امراء حائل في نجد. وليس لدينا ما يؤيد ذلك بل قامت الادلة على بطلان هذا الرأي واستبعاده للشقة الفاصلة ، وتفاوت الزمن. وان وجود عشيرة ضياغم في التاريخ لا يعين ان هؤلاء منهم (٣).
__________________
(١) تاريخ العراق بين احتلالين ج ٤.
(٢) كلشن خلفا ص ٦١ ـ ٢.
(٣) مطرفة الاصحاب في معرفة الانساب.