المقدمة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وأصحابه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين.
وبعد فإن العشائر الريفية في هذا المجلد تناولت (الزبيدية والطائية) وما يتصل بهما من قحطانية وحميرية. وفي هذه المرة أذكر عشائر المنتفق وربيعة وما يمت اليهما أو يتصل بهما من عشائر كعب وقيس وتميم وعبادة. وهكذا عشائر بني هاشم وما إليها من عشائر عدنانية أخرى. وبهذا نكون قد استوعبنا (العشائر الريفية) ، بل ان هذه المطالب لا تحصى وربما تجر إلى ما لا حد له ولا استقصاء. وفي هذه الحالة لا نهمل (العشائر المتحيرة) مما لم نتمكن من ارجاعه إلى أحد الجذمين القحطاني والعدناني.
وليس في هذا ما يشم منه رائحة طعن أو نعرة. وإنما الانساب تعين الصلة بالماضين والتعريف بالحاضرين وعلاقاتهم. وليس في ذلك شائبة اثارة عداء كما توهم بعض من لم يدرك المهمة ، ولم يفهم الموضوع. فإن التذكير بالقربى تحقيق للمناصرة ، والتعاون في الشؤون الاجتماعية والخيرية وسائر المساعدات لما في ذلك من تحكيم قوة الاواصر ، وتوكيد التعارف.
ولا يكون ذلك سبب العداء ، ولا وسيلة اثارة البغضاء فإن الاسلام منع منعا باتا من الركون اليها. ولا تزال في كل الامم تراعي القربى والاواصر ويرجع ذلك إلى الماضي البعيد أو القريب.
سبق أن أوردت قسما من العشائر الريفية. والآن أدخل في مطالب