القسم الآخر منها أعني العشائر العدنانية تحقيقا للاغراض العشائرية. ولكل مجموعة من الاوصاف ما تختلف بها عن الاخرى من عرف ، أو آداب ، أو خصال اجتماعية. ولا ينكر في هذه الحالة تأثر بعض هذه المجموعات أو كلها بمن تقدمها في السكنى ، ولا نجحد بوجه ما الاختلاط وأثره في اكتساب عوائد جديدة ، كما لا ننكر الميل إلى المدن واختيار المعيشة فيها بالنزوح إليها فتغلب العنصر العدناني وحل محل سابقه.
ولا شك أننا في هذا النوع من العشائر الريفية نتناول شيئا جديدا ، ونبحث في ما يتعارض وغيره من خصال ثابتة أو ما اكتسبته العشائر من المحيط ومن العشائر المتجانسة. بل أثر في من ساكن هؤلاء من العشائر في تغلبه وهذه حصلت على صفات نجدها دخيلة في العشائر الزبيدية أو القحطانية التي عاشت معها ففقدت أوصافا كثيرة مما عندها ، واقتبست مزايا جديدة لا تباين أوصاف الكثرة ولا تخالفها بل اكتست كسوتها وصارت مثلها. وان كانت لم تنس نسبها وإنما احتفظت به بالرغم من هذا الاختلاط هذا والله ولي الأمر.
عباس العزاوي