٤ ـ الشيخ مغامس بن مانع :
ثم ولي إمارة المنتفق. ونعته صاحب (قويم الفرج بعد الشدة) بأنه كان مثل أبيه في شجاعته واقدامه ، ولكنه زاد عليه بخدعته ومكره. يكاد بسحره ينزل قوس السماء إلى الارض. وكان والي البصرة نصبه شيخا مكان والده وألبسه الخلعة ، ففى سنة ١١١٥ ه ضبط البصرة ، وبقيت بيده إلى سنة ١١٢٠ ه.
وفى خلال حكمه البصرة في ٧ تشرين الثاني سنة ١٧٠٥ م (١١١٧ ه) كانت سفن هولاندة راسية في شط العرب ، فحضر إليه ربانها وهو بطرس (بتر) مع الاب يوحنا فالتمس الربان منه عقد اتفاق بينهم وبين العرب ، فانعم عليه بما أراد مما يتعلق بشؤون الشركة التجارية. واغتنم الأب الفرصة فالتمس أن يصدر له الأمر بحماية الكنيسة وداره التي يقيم فيها. وفي ٩ منه قدم هؤلاء مذكرتيهما بواسطة عبد اللطيف إلى الامير مغامس ، فعهد إلى قاضيه الشيخ سلمان بتصديقهما تصديقا شرعيا. وفي ١٢ منه أرسل بالبراءتين اليهما(١).
وفى أيام الوزير حسن باشا جرت حروب طاحنة توالت فيها النجدات. وبين العشائر التي انتصرت للشيخ مغامس السراج ، وزبيد ، وميّاح ، وبنو خالد ، وغزية وشمر ... دامت الحرب إلى ١٩ شهر رمضان سنة ١١٢٠ ه. وفي أثناء المعركة قتل الشيخ (تركي) شيخ الاجود وكان عضد الشيخ مغامس. فتأثر عليه. ذلك مما أدى إلى انسحابه. لأن الشيخ تركيا كان شوكتهم ، وبموته انكسروا. وفخذ المغامس يتصل به.
٥ ـ الشيخ سعدون
كان أعقب مانع ولدا آخر اسمه محمد. وهذا أعقب ابنه سعدونا
__________________
(١) تاريخ العراق بين احتلالين ج ٥.