وبينهم بنو مالك والاجود (١).
ولا شك ان المواهب ظهرت مقرونة بالوقائع. وتولى آل شبيب الرئاسة. وقد رويت هذه القصة بصور مختلفة. ولا يعول على مثل هذه. والقدرة برزت للعيان في وقائع المنتفق وتوالت في رجال هذه الإمارة مدة طويلة ، فكانت هذه الحكاية تصويرا لما وقع.
٥ ـ أفخاذ الإمارة في العراق معروفة من أمد بعيد. ذكرها ابن بشر الحنبلي في عنوان المجد وصاحب (كلشن خلفا). والامارة تكونت بتاريخ أقدم من هذه النصوص. حكموا المنتفق والبصرة. وشبيب بن مهنا المقصود منه انه من أولاد (مانع) الاول قبل مانع هذا. فإنه مسبوق بمانع آخر أمير العرب. وكان استولى على البصرة مدة وحاربه الجلايرية. ولم تنقطع العلاقة من أيام الشريف أحمد بن رميثة فعادوا إلى الإمارة ثم انتزع البصرة أويس الجلايري الثاني من أمير العرب مانع. وتفصيل ذلك انني كنت ذكرت في تاريخ العراق بين احتلالين (ج ٣ ص ٤٣ في حوادث سنة ٨٢٠ ه ـ ١٤١٧ م) نقلا عن تاريخ الجنابي وعن المنهل الصافى ان دوندى من الجلايرية باسم أويس ملكت البصرة وانتزعتها من مانع أمير العرب ، وبهذا لم ينقطع الشرفاء عن مناضلة الجلايرية من أيام احمد بن رميثة. ومثل ذلك في الانباء وفي صبح الاعشى ، ثم عرفوا بالشبيبيين بالنسبة إلى ابن مانع أو أحد أولاده. وتقريب الحوادث بعضها من بعض يجعلنا نقطع بذلك.
تفرع اخلاف مانع الاخير إلى فروع عديدة. وهذا هو المذكور في المثل الشائع عطية «مانعية» نسبة إليه وذكره مرتضى آل نظمي في كلشن خلفا. وتفرع منه :
[فروع مانع]
(١) آل عزيز : من عزيز بن مغامس بن شبيب بن مانع. ورئيسهم بدر آل عزيز وتوفي والآن ابنه محمد. يسكنون في سوق الشيوخ وفي الهارثة.
__________________
(١) ذكرى السعدون.