التراث العلمي الأصيل الصادر عن الامام مشافهة أو تدوينا ، في نماذج حية ناطقة وقد أكدت فيه علي من كان من هؤلاء التلاميذ مؤلفا وأحصيت بعضا من مؤلفاتهم.
ونظر المبحث الخامس في ظاهرة متحركة لتعليمات الامام في دائرة معارفه الموسوعية ، وقد بدا سجلا حافلا بالأعلاق النفسية ، وكنزا لا يثمن من الذخائر المفجرة للطاقات البشرية.
وكان الفصل الثالث بعنوان :
«الامام وظواهر الحياة العقلية المتطورة»
وقد ركز البحث علي أربع ظواهر عقلية في حاة الامام (عليهالسلام).
كان الأول منها عارضا أمينا ومحللا للعقل والمناخ العقلي المضطرب في عصر الامام ، ورصد شوارده وأوابده في ضوء المنهج الاستقرائي.
وكان الثاني متحدثا بموضوعية عن تعدد الاتجاهات العقائدية مذهبيا وكلاميا بلمحات بارزة تطرح الفكر الكلامي كما هو علي صعيد المناقشة.
وكان الثالث متحدثا عن الموجات الجديدة التي أحدثت الانقسام في فرق الشيعة ، ومعرضا بالانشقاق الداخلي الذي عرض لها ، فكان منه ما ولد ميتا فلم يكتب له بقاء ، ومنه ما استمر متعثرا دون أي تأثير علي الفكر الامامي الأصل ، ومنه ما ظل حتي اليوم في كيان متزلزل.
وكان الرابع مستوعبا لأفكار الامام الصادعة في خضم التيار الكلامي ، واثرائه الفكر الاسلامي بالحقائق مجردة نظرا وعملا ، وذائقة توحيدية خالصة.
وكان الفصل الرابع بعنوان :
«الامام وطواغيت عصره»
وقد بدأ برؤية استراتيجية للمباديء السياسية المتقابلة لدي الامام وعند