موسى بن المهدي) (١)
وكان دفاء الإمام مستجاباً وعلي الفور ، حيث ورد البريد يهلاك موسي الهادي ، وفي ذلك يقول بعض من حضر عند موسي بن جعفر من أهل بيته :
وسارية لم تسرِ في الأرضِ تبتغي |
|
محلاً ... ولم يقطع بها البعدَ قطعُ |
سرتْ حيثُ لم تحدَ الركابُ ولم تُنخْ |
|
لوردٍ ... ولم يقصر لها البعد مانعُ |
تمرُّ زراءَ الليل ... والليل ضاربٌ |
|
بجثمانِهِ فيه سميرٌ وهاجعُ |
تفتحُ ابوابُ السماءِ ... ودونَها |
|
إذا قرع الأبوابَ منهنّ قارعُ |
إذا وردتْ لم يردد اللّه وفدَها |
|
على أهلها .. واللّه راءٍ وسامعُ |
وإني لأردو اللّه حتى كأنما |
|
أرى بدمنل الظنّ ما الله صانعُ (٢) |
والأبيات إشارة تفصيلية إلى دعوة الإمام في ردّ كيد الهادي ، وهكذا كان ، فقد انتهت حياة الهادي بدعاء الإمام ، دون الدخول بتفصيلات مؤامرة القضاء على الهادي.
__________________
(١) المجلسي / بحارالأنوار ٤٨ / ٢١٧.
(٢) الصدوق / عيون أخبار الرضا ١ / ٧٩.