قال الامام : «ان الله أعز وأمنع من أن يظلم ، أو ينسب نفسه الي الظلم ، ولكن الله خلطنا بنفسه ، فجعل ظلمنا ظلمه ، وولايتنا ولايته» (١).
وفي قوله تعالي : (كلا ان كتاب الفجار لفي سجين ...) (٢).
قال الامام : «الذين فجروا في حق الأئمة ، واعتدوا عليهم» (٣).
وفي قوله تعالي : (ووهبنا له اسحاق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمان وأيوب ويوسف وموسي وهارون وكذلك نجزي المحسنين ـ وزكريا ويحيي وعيسي ...) (٤).
استدل فيهما الامام علي الرشيد بأن أبناء أميرالمؤمنين هم أبناء رسول الله (صلي الله عليه وآله) من جهة أمهم فاطمة (عليهاالسلام) ، فقال : «انما ألحق عيسي بذراري الأنبياء من قبل مريم ، وألحقنا بذراري الأنبياء من قبل فاطمة ، لا من قبل علي (عليهالسلام)».
فقال له الرشيد : أحسنت أحسنت يا موسي ، زدني من قوله.
فقال الامام : اجتمعت الأمة برها وفاجرها ، أن حديث النصراني حين دعاه النبي (صلي الله عليه وآله) الي المباهلة ، لم يكن في الكساء الا النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهمالسلام) ، فقال تبارك وتعالي : (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا وأنفسنا وأنفسكم ...) (٥).
فكان تأويل (أبناءنا) الحسن والحسين ، و (نساءنا) فاطمة ، و (أنفسنا) علي بن أبيطالب.
__________________
(١) ابن شهر آشوب / المناقب ٣ / ٤٠٤.
(٢) سورة المطففين / ٧.
(٣) ابن شهر آشوب / المناقب ٣ / ٤٠٤.
(٤) سورة الأنعام / ٨٤ ـ ٨٥.
(٥) سورة آلعمران / ٦١.