ملح أجاج : شديد الملوحة أو المرارة.
برزخا : حاجزا عظيما.
حجر محجورا : حراما محرما.
تشير هذه الآية إلى عدم اختلاط الملح المتسرب من البحار في الصخور القريبة من الشاطئ بالماء العذب المتسرب إليها من البر اختلاطا تاما ؛ بل أنهما يلتقيان مجرد تلاق يطفو العذب منها فوق الملح كان بينهما برزخا يمنع بغي أحدهما على الآخر وحجرا محجورا. أي حاجزا خفيا مستورا لا نراه. وليس هذا فقط بل أن هناك قانونا ثابتا يحكم هذه العلاقة ويتحكم فيها لمصلحة البشر ممن يسكنون في تلك المناطق وتتوقف حياتهم على توفر الماء العذب فقد ثبت أن طبقة الماء العذب العليا يزداد سمكها مع زيادة الارتفاع عن منسوب البحر بعلاقة منتظمة حتى أنه يمكن حساب العمق الأقصى للماء العذب الذي يمكن الوصول إليه فهو يساوي قدر الفرق بين منسوب الأرض ومنسوب البحر أربعين مرة.
هذه الظاهرة ذكرها القرآن قبل أن يصل إليها العلم بمئات السنين.
(وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً)
الفرقان : ٦٢
كانت الحقيقة العلمية تظهر فيتنبه العلماء إلى أن هذه الحقيقة قد ذكرت في القرآن أو أشير إليها دون أن تصدم عقول الناس فما ذا كان حال الناس إذا قيل لهم عند نزول القرآن أن الأرض كروية أو أنها تدور حول الشمس مثلا.
إن هذه الآية تحمل معنيين أولاهما أن الأرض كروية والمعنى الثاني أن الأرض تدور حول نفسها .. كيف؟
خلفة : معناها أن الليل والنهار يخلف كل منهما الآخر وكل شيء في الدنيا يخلف بعضه بعضا تكون البداية دائما وليس هناك شيء قبلها تخلفه ولكن الحق سبحانه وتعالى قال : هو الذي جعل الليل والنهار خلفة وما دام الله هو الذي جعل