الأفق الغربي ـ التربيع الأول ـ البدر ـ التربيع الثاني ـ الهلال في الأفق الشرقي ـ المحاق والعرجون القديم هو السباطة اليابسة إذا حال عليها الحول وجفت وهذه إشارة إلى منازل القمر من جهة وإلى عدم وجود حياة على القمر من جهة أخرى وقد تحقق ذلك فعلا بعد أن وصل الإنسان إلى القمر وشاهد معالمه المقفرة.
(لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)
يس : ٤٠
يذكر القرآن الكريم بوضوح أمرا علميا جوهريا ألا وهو وجود مدار لكل من الشمس والقمر كما يشير إلى تنقلهما في الفضاء كل بحركة خاصة وهذا هو مدار الشمس حول المجرة ومدار القمر حول الأرض من الحقائق العلمية الحديثة.
والله سبحانه وتعالى في هذه الآية الكريمة يرد على اعتقاد غير صحيح كان موجودا عند العرب وقت نزول القرآن وهو أن الليل يأتي أولا ثم بعد ذلك يأتي النهار أي أن النهار لا يسبق الليل ويجيء الحق ليصحح هذا الاعتقاد الخاطئ (وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ) أي أن الليل لا يسبق النهار.
ومعنى أن الليل لا يسبق النهار والنهار لا يسبق الليل ، أنهما موجودان معا على سطح الأرض أي أن الأرض على هيئة كرة فلو كانت الأرض على أي شكل هندسي آخر أو مسطحة لكان في ساعة الخلق وجد النهار أولا ، أو وجد الليل أولا ولكن لا يمكن أن يوجد الليل والنهار معا في وقت واحد على سطح الأرض إلا إذا كانت الأرض كروية فيكون نصف الكرة مضيئا والنصف الآخر مظلما.
(الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ ناراً فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ)
يس : ٨٠
إن طاقة الشمس تنتقل إلى جسم النبات بعملية التمثيل الضوئي إذ تمتص خلاياه المحتوية على المادة الخضراء في النبات (الكلوروفيل) ثاني أكسيد الكربون من الجو ويتفاعل هذا الغاز مع الماء الذي يمتصه النبات فتنتج المواد الكربوهيدراتية