(٣) إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْها حافِظٌ) (٤) تشير إلى هذا النجم إذ أنه يثقب الفضاء الكوني ويجذب إليه كل ما يصادفه فيخلف نفقا خاليا من المادة واطاقة وكأنه يثقب الفضاء فعلا كما أن هذا النجم خطير جدا لأنه يلتهم كل ما يصادفه ويعزز هذا التصور أنه بعد آية النجم الثاقب إن كل نفس لما عليها حافظ.
(فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسانُ مِمَّ خُلِقَ (٥) خُلِقَ مِنْ ماءٍ دافِقٍ (٦) يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرائِبِ) (٧)
الطارق : ٥ ـ ٧
الصلب : هو منطقة العمود الفقري
الترائب : هي عظام الصدر.
بينت الدراسات الجنينية الحديثة أن نواة الجهاز التناسلي والجهاز البولي في الجنين تظهر بين الخلايا الغضروفية المكونة لعظام العمود الفقري وبين الخلايا المكونة لعظام الصدر وتبقى الكلى في مكانها وتنزل الخصية إلى مكانها الطبيعي في الصفن عند الولادة وعلى الرغم من انحدار الخصية إلى أسفل فإن الشريان الذي يغذيها بالدم طوال حياتها يتفرع من الأورطي بحذاء الشريان الكلوي.
كما أن العصب الذي ينقل الاحساس إليها ويساعدها على انتاج الحيوانات المنوية وما يصاحب ذلك من سوائل متفرع من العصب الصدري العاشر الذي يغادر النخاع الشوكي بين الضلعين العاشر والحادي عشر.
وواضح من ذلك أن الأعضاء التناسلية وما يغذيها من أعصاب وأوعية دموية تنشأ من موضع في الجسم بين الصلب والترائب (العمود الفقري والقفص الصدري).
(وَالسَّماءِ ذاتِ الرَّجْعِ (١١) وَالْأَرْضِ ذاتِ الصَّدْعِ) (١٢)
الطارق : ١١ ـ ١٢
يقسم الله بالسماء التي ترجع وتعيد للأرض ما يصعد من بحارها ومحيطاتها من بخار الماء الذي يتجمع مكونا سحبا تتكاثف ويعود إلى الأرض ساقطا على هيئة أمطار غزيرة.