ودس سليمان بن عبد الملك سما إليه ، فمات منه بالحميمة من أرض الشام.
حدّثني أحمد بن سعيد ، قال : حدّثنا يحيى بن الحسن ، قال : حدّثني عبيد الله بن حمزة ، وذكر ذلك محمد بن علي بن حمزة ، عن المدائني ، عن غسان بن عبد الحميد قال :
وفد أبو هاشم إلى سليمان بن عبد الملك يقضي حوائجه ، ثم تجهز للمسير إلى المدينة ، فقدّم ، ثقله وأتى سليمان ليودعه ، فحبسه سليمان حتى تغدى معه في يوم شديد الحر ، وخرج نصف النهار ، وسار ليلحق الثقل فعطش في مسيره ، فدس إليه سليمان شربة فلما شربها فتر فسقط ، وأرسل رسولا إلى محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ، وعبد الله بن الحرث بن نوفل ، يعلمهما حاله فخرجا إليه فولياه حتى مات. ودفن بالحميمة في أرض الشام ، وأوصى إلى محمد بن علي بن العباس (١).
١٠ ـ زيد بن علي
وزيد بن علي (٢) بن الحسين ، بن علي بن أبي طالب ، ويكنى أبا الحسين.
وأمه أم ولد أهداها المختار بن أبي عبيدة لعلي بن الحسين فولدت له زيدا ، وعمر ، وعليا ، وخديجة.
حدثني محمد بن الحسين الخثعمي ، وعلي بن العباس ، قالا : حدثنا عباد ابن يعقوب ، قال : حدّثنا الحسين بن حماد أخو الحسن بن حماد ، قال : حدّثنا زياد بن المنذر ، قال : اشترى المختار بن أبي عبيدة جارية بثلاثين ألفا ، فقال لها : أدبري. فأدبرت ، ثم قال لها : أقبلي. فأقبلت ، ثم قال : ما أدري أحدا
__________________
(١) الإمامة والسياسة ٢ / ١٠٧ ـ ١٠٨.
(٢) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٢٩ وابن أبي الحديد ١ / ٣١٥ والطبري ٨ / ٢٦٠ ، ٢٧٠ ، ٢٧٨ ، وابن الأثير ٥ / ٩١ ـ ٩٧ وابن عساكر ١٤ / ٥٧٢ ، والبداية والنهاية ٩ / ٣٢٩ ـ ٣٣١ ، ومروج الذهب ٢ / ١٢٩ ـ ١٣٠ وفوات الوفيات ١ / ٢١٠ ، وشرح شافية أبي فراس ١٥٣ ـ ١٥٤ ، وزهر الآداب ١ / ١١٧ والمحبر ٩٥ والروض النضير ٩ / ٨١ والمعارف ٩٥.