همدان : قتله هانئ بن الخطاب ، وقالت حضرموت : قتله مالك بن عمرو التّبعي (١) ، وقالت بكر بن وائل قتله رجل من تيم الله بن ثعلبة يقال له مالك بن الصحصح (٢) من أهل البصرة ، وأخذ سيفه ذا الوشاح فبعث معاوية [إليه] حين بويع له وهو بالبصرة فأخذ منه السيف (٣).
وكذلك روى عن جماعة من أهل السيرة في مقتل عبيد الله [بن عمر] أو شبيه به ، والله أعلم أي ذلك كان.
٣ ـ علي بن أبي طالب
وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب ويكنى أبا الحسن وأبا الحسين. وروى عنه عليه السلام أنه قال : كان الحسن في حياة رسول الله (ص) يدعوني أبا الحسين. وكان الحسين يدعوني أبا الحسن ويدعوان رسول الله (ص) أباهما ، فلما توفى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعواني بأبيهما (٤).
وكانت فاطمة بنت أسد أمه رحمة الله عليها لما ولدته سمته حيدرة ، فغير أبو طالب اسمه وسمّاه عليّا (٥).
وقيل إن ذلك اسم كانت قريش تسميه به.
والقول الأول أصح. ويدل عليه خبره يوم خيبر وقد برز إليه مرحب اليهودي وهو يقول :
__________________
(١) في ابن أبي الحديد «بن عمرو الحضرمي».
(٢) في المطبوعتين «مالك بن الهجنع والتصويب عن المخطوطة».
(٣) وفي ابن أبي الحديد «وقالت بكر : نحن قتلناه قتله محرز بن الصحصح من بني تيم بن اللات بن ثعلبة ، وأخذ سيفه الوشاح فلما كان عام الجماعة طلب معاوية السيف من ربيعة الكوفة فقالوا : إنما قتله رجل من ربيعة البصرة يقال له محرز بن الصحصح فبعث إليه معاوية فأخذ السيف منه ، قال نصر : وقد روى أن قاتله حريث بن جابر الحنفي وكان رئيس بني حنيفة يوم صفين مع علي» ، راجع شعرهما في المبارزة ورثاء كعب بن جعيل له في ابن أبي الحديد ١ / ٤٩٨ وصفين ٣٣٤.
(٤) ابن أبي الحديد ١ / ٤.
(٥) نقل ابن أبي الحديد ٤ / ٣٦٢ عن ابن قتيبة قوله : «كانت أم علي عليه السلام سمته وأبو طالب غائب حين ولدته أسدا باسم أبيها أسد بن هاشم بن عبد مناف ، فلما قدم أبو طالب غيّر اسمه وسمّاه عليا ، وحيدرة اسم من أسماء الأسد ...».