فقدت فتى قد كان للأرض زينة |
|
كما زيّنت وجه السماء الكواكب |
لعمري لئن كان الردى بك فاتني |
|
وكل امرئ يوما إلى الله ذاهب (١) |
لقد أخذت مني النوائب حكمها |
|
فما تركت حقّا عليّ النوائب |
ولا تركتني أرهب الدهر بعده |
|
لقد كلّ عني نابه والمخالب |
سقى جدثا أمسى الكريم ابن صالح |
|
يحل به دان من المزن ساكب |
إذا بشّر الروّاد بالغيث برقه |
|
مرته الصّبا واستجلبته الجنائب (٢) |
فأبصر نور الأرض تأثير صوبه |
|
بصوب زهت منه الربا والمذانب (٣) |
هذا آخر خبر محمد بن صالح رحمة الله عليه ورضوانه.
٦٠ ـ محمد بن جعفر
قال أبو الفرج علي بن الحسين الأصبهاني :
لما ولي المتوكل تفرق آل أبي طالب في النواحي ، فغلب الحسن بن زيد بن محمد بن اسماعيل بن زيد على طبرستان ونواحي الديلم.
وخرج بالري :
محمد بن جعفر بن الحسن بن عمر بن علي بن الحسين يدعو إلى الحسن بن زيد فأخذه عبد الله بن طاهر فحبسه بنيسابور ، فلم يزل في حبسه حتى هلك. حدثني بذلك أحمد بن سعيد ، قال : حدثني يحيى بن الحسن.
وأم محمد بن جعفر رقية بنت عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي :
وكان ممن خرج معه عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن محمد [بن علي](٤) بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.
ثم خرج من بعده بالري أحمد بن عيسى بن علي بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، يدعو إلى الحسين بن زيد.
وخرج الكوكبي ، وهو الحسين بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن
__________________
(١) في ط وق «الردى فاتني به».
(٢) في ط وق «والحتائب».
(٣) في الأغاني «فغادر باقي الدهر تأثير صوبه» وفي ط وق «الربى والمذاهب».
(٤) الزيادة من الخطية.