الأرقط بن عبد الله بن علي بن الحسين ، على المدائن ، ووجه معه العباس الطبطبي (١) ، والمسيب ، في جمع عظيم ، فلقوا الحسين بن علي المعروف بأبي البط فالتقوا بساباط المدائن ، فاقتتلوا قتالا شديدا ، وهزم أبو البط واستولى محمد بن إسماعيل على البلد.
٥٣ ـ محمد بن جعفر بن محمد
خبر محمد بن جعفر (٢) بن محمد بن علي بن الحسين
ابن علي بن أبي طالب عليه السلام
قالوا :
وظهر في هذه الأيام محمد بن جعفر بن محمد بالمدينة ودعا إلى نفسه ، وبايع له أهل المدينة بامرة المؤمنين (٣) ، وما بايعوا عليها بعد الحسين بن علي أحدا سوى محمد بن جعفر بن محمد.
وأم محمد بن جعفر أم ولد.
ويكنى أبا جعفر (٤).
وكان فاضلا مقدما في أهله (٥).
وأمر المأمون آل أبي طالب بخراسان أن يركبوا مع غيره من آل أبي طالب فأبوا أن يركبوا إلّا معه فأقرهم.
وقد روى الحديث وأكثر الرواية عن أبيه ، ونقل عنه المحدثون مثل : محمد بن أبي عمر العبدي ، ومحمد (٦) بن سلمة ، وإسحاق بن موسى الأنصاري ، وغيرهم من الوجوه.
__________________
(١) في الخطية «الطبكي».
(٢) راجع ترجمته في تاريخ بغداد ٢ / ١١٣ ـ ١١٥ ، والطبري ١٠ / ٢٣٣.
(٣) تاريخ بغداد ٢ / ١١٣ وفي ص ١١٤ «وبايعوا محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب بالخلافة يوم الجمعة لثلاث خلون من شهر ربيع الآخر سنة مائتين ، فلم يزل يسلم عليه بالخلافة حتى كان يوم الثلاثاء لخمس خلون من جمادي الأولى سنة مائتين».
(٤) في تاريخ بغداد بعد ذلك «وهو أخو إسحاق وموسى وعلي بني جعفر».
(٥) في الطبري ١٠ / ٢٣٣ «... وكان شيخا وادعا محببا في الناس مفارقا لما عليه كثير من أهل بيته من قبح السيرة ، وكان يروي العلم عن أبيه جعفر بن محمد ، وكان الناس يكتبون عنه ، وكان يظهر سمتا وزهدا ...».
(٦) في ط وق «موسى بن سلمة».