طالب (١) فبلغه أنه يقول : أنا ابن عون بن جعفر ، فيضربه بالسياط حتى قتله.
قال : وذكر أحمد بن الحرث الخراز ، عن المدائني ، عن رجاله :
أن معاوية دعا بامرأة ابن السور وكلّمها بشيء فراجعته ، فأمر بقتلها فقتلت.
١٤ ـ عبد الله بن معاوية
وعبد الله بن معاوية (٢) بن عبد الله بن جعفر بن علي بن أبي طالب عليه السلام. ويكنى أبا معاوية. وإيّاه عني إبراهيم بن هرمة بقوله (٣) :
أحب مدحا أبا معاوية الما |
|
جد لا تلقه حصورا عييا |
بل كريما يرتاح للمجد بسّا |
|
ما إذا هزه السؤال حييا (٤) |
إن لي عنده وإن رغم الأع |
|
داء ودا من نفسه وقفيا |
إن أمت تبق مدحتي وثنائي |
|
وإخائي من الحياة مليا (٥) |
يا ابن أسماء فاسق دلوى فقد أو |
|
ردتها مشربا يثجّ رويا (٦) |
يعني أمه أسماء ، وهي أم عون بنت العباس بن ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب (٧).
وكان عبد الله بن معاوية جوادا فارسا شاعرا ، ولكنه كان سيئ السيرة ، رديء المذهب ، قتالا ، مستظهرا ببطانة السوء ومن يرمى بالزندقة ، ولو لا أن يظن أن خبره لم يقع علينا لما ذكرناه مع من ذكرناه. ولا بد من ذكر بعض أخباره.
__________________
(١) جاء في المعارف ٨٩ «وأما عون بن جعفر بن أبي طالب فقتل بشتر أيضا ، ولا عقب له ..»
(٢) الطبري ٩ / ٤٨ ـ ٥٢ و ٩٣ ـ ٩٥ ، وابن الأثير ٥ / ١٣٠ ـ ١٣٢ و ١٤٩ ـ ١٥١ والأغاني ١١ / ٧١ ـ ٧٩ وزهر الآداب ١ / ١٢٤ ـ ١٢٦ ، والمعارف ٩٠ ولسان الميزان ٣ / ٣٦٣ ـ ٣٦٤.
(٣) قال أبو الفرج : ١١ / ٧٢ «وأول هذه القصيدة :
عاتب النفس والفؤاد الغويا |
|
في طلاب الصبا فلست صبيا |
(٤) كذا في الأغاني وفي الأصول «حثيا».
(٥) بعد هذا البيت والذي يليه ثلاثة أبيات في الأغاني.
(٦) في الأغاني «منهلا يثج» وفي الأصول «مشربا تنج» وفي القاموس «ثج الماء سال».
(٧) الأغاني ١١ / ٧٢.