وكان أبو جعفر يسأل عنه فيقول : ما فعل الحاد (١).
أخبرني عمر بن عبد الله العتكي ، قال : حدثنا عمر بن شبة ، قال : حدثني الحرث بن إسحاق ، قال :
كان الحسن بن الحسن بن الحسن ينزل منزلا بذي الأثل فحضر المدينة ، وعبد الله بن الحسن محبوس ، فلم يبرحها ، ولبس خشن الثياب ، وغليظ الكرابيس ، وكان أبو جعفر يسميه الحاد ، وكان عبد الله ربما استبطأ رسل أخيه الحسن ، فيرسل إليه : إنك وولدك لآمنون في بيوتكم ، وأنا ولدي بين أسير وهارب ، لقد مللت معونتي فآنسني برسلك. وكان ذلك إذا أتى حسنا بكى ، وقال : بنفسي أبو محمد إنه لم يزل يحشد الناس بالأئمة.
* * *
وتوفي الحسن بن الحسن بن الحسن في محبسه بالهاشمية (٢) في ذي القعدة سنة خمس وأربعين ومائة. وهو ابن ثمان وستين سنة.
١٨ ـ إبراهيم بن الحسن بن الحسن
وإبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام
ويكنى أبا الحسن.
وأمه فاطمة بنت الحسين (٣).
حدثني يحيى بن علي بن يحيى المنجم ، قال : سمعت عمر بن شبّة يقول :
كلّ إبراهيم تقدم من بني علي ، يكنى أبا الحسن.
حدثني أحمد بن سعيد ، قال : حدثنا يحيى بن الحسن ، قال :
كان إبراهيم أشبه الناس برسول الله (ص).
* * *
__________________
(١) الطبري ٩ / ١٩٢ وابن الأثير ٥ / ٢١٠.
(٢) طبقات بن سعد ٥ / ٢٣٥ وتاريخ بغداد ٧ / ٢٩٤.
(٣) طبقات ابن سعد ٥ / ٢٣٥.